كان أمراً لافتاً تقارب وجهتي النظر الروسية والصينية خلال السنوات القليلة الماضية من رزمة قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، وتطابقتا تجاه المسألة السورية. وهذا ما يستدعي الوقوف على خلفيات ما يُعتقد أنه زواج كاثوليكي بين موسكو وبكين يعود تاريخياً إلى العام 1640 عندما اتصلت الصين وروسيا مباشرة لأول مرة في أقصى شرقي سيبيريا. ومنذ 1640 حتى 1729 طورتا تدريجياً علاقات دبلوماسية وتجارية متأرجحة ولكن متينة.
تفاخرت الحكومة «الإسرائيلية» برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها كانت بين الحكومات القليلة في العالم التي أفلحت في تجنيب المجتمع آثار الأزمة الاقتصادية العالمية. ولكن لا يبدو أن مفعول هذا التفاخر سيطول كثيرا، بسبب التقديرات المتزايدة حول دخول الاقتصاد «الإسرائيلي» مرحلة ركود جراء ارتفاع التكاليف وانخفاض الصادرات.
في حضرة 23 يوليو، نجد أن إنجازاتها أكبر من أن تلخّص بمقالة أو بيان أو خطاب، فمازال بعض هذه الإنجازات ماثلاً أمام أنظار أبناء مصر والأمة والعالم، فتلك الثورة أنهت الحكم الملكي وأسّست الجمهورية الأولى، وأمّمت قناة السويس، وحققّت الجلاء بعد أكثر من سبعين عاماً من الاحتلال، وأنشات حركة قومية عربية جعلت محورها النضال لتحرير فلسطين ومواجهة «إسرائيل» والاستعمار وأحلافه.
مثل كرة الثلج المتدحرجة، تكبر في كل لحظة ذريعة «الأسلحة الكيماوية» للتدخل العسكري في سوريا «من الخارج»، بعد أن فشل العمل المسلح «من الداخل» في خلق بنغازي أو مصراتة سورية «تستضيف» تدخلاً كهذا. وتقول باربارا ستار (سي ان ان في 19/7/2012) إنه سيكون للأردن دور في ذلك لأن «الولايات المتحدة لديها اتفاق بمساعدة الكوماندوز الأردنيين في الوصول إلى المواقع في سوريا إذا صدرت الأوامر لهم بذلك»
توافدت حشود غفيرة من المصريين والعرب منذ صباح الاثنين إلى قبر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وذلك احتفالا بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو/تموز 1952، فيما وضع عدد من الشخصيات السياسية وقادة الأحزاب والحركات الثورية المصرية أكاليل من الزهور على قبر الزعيم. ونظم عدد من نشطاء التيار الناصري في مصر فعاليات أمام قبر عبدالناصر مطلقين الأغاني الوطنية، فيما شكل الشباب المشاركون في الاحتفال سلاسل بشرية حاملين صورا للزعيم الراحل مدونين عليها «ثوار أحرار .. ثوار أحرار هنكمل المشوار».