كاتب فلسطينية
إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، نيّة إدارته بناء “رصيف بحري عائم” لتوفير الإمدادات لقطاع غزّة تورية لتضييق الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وتمكين إسرائيل من تحقيق أهداف حرب الإبادة التي بدأتها منذ خمسة أشهر.
لم يكتفِ برسالة التحريض على القتل في مقاله، لكنه قال بلهجة تهديد عدوانية في مقابلة تلفزيونية مع المذيع الشهير تشارلي روز، إن على العرب والمسلمين تذكّر كلماته (تهديده)، فلا بديل لهم سوى الإذعان.
باغتت جنوب أفريقيا، إسرائيل، بفتح جبهة قانونية ذات أبعاد سياسية دولية، كانت غير متوقّعة؛ بتحريك دعوى ضد الدولة الصهيونية أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكابها جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة. وهي معركةٌ كانت إسرائيل تسعى جاهدة لكي تتجنّبها بكل ما أوتيت من قدرات دبلوماسية ومالية، حتى تتمكّن من تنفيذ مشروعها بدون عرقلة عائق قانوني أو أخلاقي
ليس صحيحا أن الدول العربية لا تستطيع فعل شيء، فكما تحتاج بعض الأنظمة الولايات المتحدة، فإن الأخيرة أيضا تحتاج هذه الأنظمة،عدم القبول بما تريده أميركا ليس له معنى عملياً، ما دامت مصالح إسرائيل الاقتصادية مُصانة، والاتفاقيات التطبيعية باقية
في الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل (تفاهمات أوسلو)، تركز التحليلات والآراء على العملية التي أطلقها الاتفاق في الوصول إلى سلام في فلسطين. وترتكز هذه الاستنتاجات إلى أن الاتفاقيات هدفت إلى سلام حقيقي، وإلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولكنها منذ البداية كانت نتاج اختلالٍ في موازين القوى
عنوان المقال صرخة ضد واقعٍ مرّ في فلسطين، وهو الاستسلام لصيغة التعايش مع الاحتلال، وليس الحديث هنا عن السلطة الفلسطينية في رام الله فحسب، بل عن سلطة حركة حماس في قطاع غزّة أيضا، فالتنافس على السلطة تحت الاحتلال هو قبول بالتعايش معه، حتى وإن تخلّلت ذلك مقاومة ترفضه، ولا يمكن إلا أن نحترمها ونجلّها. ولكن؛ في ظل الانقسام
لا ترسم هذه السطور صورة وردية، وهذا ليس تهرّباً من واقع استمرار التطبيع وخطره على القضية الفلسطينية وعلى الأمن القومي العربي، لكنها دعوة إلى عدم الاستسلام، بل وللاعتراف بكل فعل مقاوم وكل إصرار على الصمود، وبأن الترسانة العسكرية الصهيونية المموّلة أميركياً لم ولن تكون العامل الحاسم في تقرير مصير الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر.
من دون التقليل من أهمية حماية المسجد الأقصى بصفته رمزا دينيا للمسلمين في العالم، فإن هذه الحماية واجب وطني وإنساني أيضا، وفي قلب معركة التحرّر الوطني الفلسطيني، وتهويد الأقصى يعني تهويد كل فلسطين. وليست لاقتحامات المستوطنين اليهود المتكرّرة المسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي علاقة بحماية الديانة اليهودية
الاتجاه إلى أقصى التطرّف لمشروع كولونيالي عنصري متطرّف أصلا شرط لاستمراريته في مواجهة صمود الشعب الفلسطيني، ورفضه التخلي عن حقوقه المشروعة والتاريخية، فمهما بلغ الكيان الصهيوني من قوة، لا تستطيع الترسانة العسكرية الانتصار من دون إجراءات غاية في الوحشية لإخضاع الفلسطيني وتركيعه
إذا كانت أي دولة عربية تعتبر أنّ المسألة تُختزل بقرار إسرائيلي بتأجيل تمديد مستوطنةٍ ما، أو تجميد قرارها بتثبيت بؤر استيطانية أقيمت خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، يجب أن تعي، بل تعترف، لأنّها على الأرجح تعي أنّ أيّ تأجيل هو مناورةٌ تأتي عادة بفعل ضغوط أميركية حتى لا تتباطأ عمليات التطبيع، وستكون قراراتٍ آنيةً في انتظار التنفيذ المؤجّل، فلا ادعاء ولا تغيير جذرياً في السياسات، لا الأميركية، ولا الصهيونية.
ar أقلام الموقف لميس اندوني ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
21 من الزوار الآن
2183476 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 18