كاتب فلسطيني
هموم المقدسيين كثيرة ومتشعبة، وطابع الهجمة عليهم من قبل دولة الكيان بأجهزتها الأمنية والمدنية لا تتوقف،والهدف حسم السيادة والسيطرة على المدينة،وتحويلها الى مدينة يهودية،بحيث يصبح الوجود العربي الإسلامي المسيحي فيها،جزر متناثرة في محيط اسرائيلي واسع،بعد استمكال سياسات التطويق والإختراق والتفتيت لقراها وبلداتها
هذه الجماعات التلمودية وبضوء أخضر من مستواها السياسي والأمني، اذا ما حاولت ان تكرس واقعاً جديداً في الأقصى، تقسيم زماني ومكاني، سيقود ذلك ربما الى إنفجار اوسع وأشمل من مساحة فلسطين التاريخية، فالأقصى خط احمر يمنع العبث به،ونحن نراهن على شعبنا وجماهير امتنا العربية والإسلامية، وكل الأنظمة الوطنية الشريفة، وقوى المقاومة العربية والإسلامية، وكل من قالوا واكدوا بانهم لن يتركوا الأقصى والقدس لوحدها، وبان العبث بمصير الأقصى والقدس يعادل حرباً إقليمية، وبأن هناك محوراً للقدس سيدافع عنها.
نعم غزة نجحت في ابتلاع نتنياهو وجيشه الذي حشده على قطاع غزة وطائراته ومدفعيته التي قصفت على مدار 11 يوماً المباني المدنية ودفنت الأطفال تحتها أحياء، مدمرة الأبراج السكنية ومقرات وسائل الإعلام ومقرات الأمم المتحدة والبنى التحتية والطرق وشبكات المياه والصرف الصحي وشبكات الكهرباء.
اليوم المواجهات التي تجري مع المحتل على طول وعرض فلسطين التاريخية شكلت نقطة تحول مفصلي وتاريخي في إطار الصراع المحتدم مع المحتل، وهذه المجابهة المستمرة سيكون لمفاعيل تداعياتها نتائج أهم من كل المعارك التي خاضها الفلسطينيون والعرب مع دولة الاحتلال مجتمعين.
وفي إطار نشر حالة فقدان الثقة واليأس بين صفوف أبناء شعبنا في القدس، ودفعهم نحو الاحتراب الداخلي، وتصوير المقدسيين على أنهم تجار وسماسرة وبائعو أرض وعقارات، استغلوا وجود العديد من الحثالات ممن تجردوا من كل قيم ومعاني الانتماء الوطني والديني والأخلاقي في تسريب العديد من الأراضي والعقارات في بلدة سلوان والبلدة القديمة على وجه التحديد، كي يشرعنوا عمليات البيع وتهويد المدينة وأسرلتها.
نعم هذا الشعار صحيح، ورسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأمة كانت دوماً تأتي من مدينة القدس، مدينة القدس التي تدور فيها حرباً حقيقية على السيادة عليها ما بين المقدسيين المجردين من كل وسائل القوة سوى إرادتهم ومعنوياتهم وقدرتهم العالية على الصمود والمواجهة لمشاريع ومخططات الاحتلال المستهدفة اقتلاعهم وتشريدهم وطردهم وتهويد مدينتهم والسيطرة على مقدساتهم
المفكر والمناضل الفدائي القومي العروبي أنيس النقاش رحل في زمن نحن ما أحوجنا فيه لمثل هؤلاء صناع الفكر والموقف وأصحاب الرؤيا الثاقبة والعميقة… هو زمن الخنوع والذل العربي… زمن الانهيار وبيع القيم والمبادئ في سوق نخاسة المال الخليجي، كتاب ومفكرون وساسة وإعلاميون ورجال دين وأدباء وشعراء وفنانين باعوا كل تاريخهم مقابل حفنة المال
نتنياهو وقادة حكومته يعتقدون ويتوهمون بان شعبنا الفلسطيني،كما هم الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين الذين جرى قبل 300 مئة عام ابادتهم في أبشع عملية تطهير عرقي،وبأن حالة الإنهيار والتعفن غير المسبوقتين للنظام الرسمي العربي،وضعف وتشتت الحالة الفلسطينية،تشكلان لهما ظروف مؤاتية،لكي يطبقوا نموذج الهنود الحمر عليه
هذا كان عنوان المؤتمر الصحافي الذي دعت له مؤسّستا الدار الثقافية وايلياء للإعلام في فندق الدار في الشيخ جراح، يوم الثلاثاء الفائت، لكن مخابرات الاحتلال وشرطته منعته، واعتقلت عدداً من المشاركين فيه ولتطلق سراحهم لاحقاً، والاحتلال بمنعه هذا المؤتمر، وهو ليس المنع الأول لمؤتمر او نشاط يعقد في القدس، بل الاحتلال يمنع كلّ الأنشطة والفعاليات في المدينة المقدسة،
واضح أننا أمام مرحلة أميركية – إسرائيلية جديدة، مرحلة نوعية من حيث العدوان على شعبنا عامة وقدسنا خاصة، مرحلة البلطجة ومنطق فرض الحلول بالقوة، وتدمير كلّ ما يسمّى بالعملية التفاوضية والسلمية، حيث جاءت القرارات والتشريعات الإسرائيلية امتداداً لقرار الرئيس الأميركي المتطرف ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال
ar أقلام الموقف راسم عبيدات ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
8 من الزوار الآن
2160598 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 8