أكاديمي وكاتب عربي
في الوقت الذي يقومُ به عربُ التطبيع (مثل فؤاد السنيورة) بالتملّق لإسرائيل وطمأنتِها أنّ يد الاستسلام ستظلّ مطروحة لها، تطرح الحرب على غزة جملة من التساؤلات عن علاقة العرب بالغرب. والعرب عربان، أو أكثر، لكنّ هناك طبعاً فارقاً بين الرأي العام العربي وبين آراء طغاة التطبيع الذين يقودون الجامعة العربيّة ويتحدّثون، زوراً، باسم كل العرب
إسرائيل في ورطة كبرى. وجودُها ودوامُها مرتبطٌ، كليّاً، بالدعم الأميركي لها. الدعم الأوروبي يرتبط بالدعم الأميركي، لو زالَ زالَ. عسكريّاً، لم تعد الدولة تستطيع أن تدافع عن نفسها كما في الماضي. استعانت في مواجهة منظّمة فلسطينيّة مسلّحة بتدخّل عسكري أميركي وبريطاني وألماني إلى جانبها.
كتاب «حرب المئة عام على فلسطين: تاريخ من الاستعمار الاستيطاني والمقاومة، 1917-2017»، للمؤرّخ رشيد خالدي، المُعدّ أساساً لتعريف قرّاء الإنكليزية بتاريخ القضيّة الفلسطينيّة الشامل، نجح في غرضه بلا أدنى شك، في ظلّ الحاجة إليه، نظراً إلى أن الكتب التي تروي قصّة الصراع من منظور مُنصف قليلة وبعضها الجيِّد غارق في التفاصيل (مثل كتاب تشارلز سميث أو كتاب سامي هداوي). ورشيد، الذي كان أستاذي المُشرف
ظُلمَ هنري كيسنجر في العالم العربي وظُلم أكثر في لبنان. وهو ظُلم بالمعنى نفسه الذي ظلم فيه أرييل شارون في إسرائيل. الليبرالية الغربية والليبرالية الإسرائيلية أرادتا أن تحمّلا كل آثام الغرب وإسرائيل وجرائمهما إلى شخص واحد فقط. الشرّير هو الاستثناء، والخير هو القاعدة
الولايات المتحدة، كقوّة عظمى، ليست على ما يرام. الإمبراطوريّة تعاني من انقسامات داخليّة حادّة لم تشهدها منذ الحرب الأهليّة. والسيطرة الأميركيّة الكليّة على مقدرات الكون تضعف مع بروز قوى مُنافسة
والصهيوني ليون فيزلتير، الذي سبق ذكره، يقرّظ الكتاب في غلافه ويقول: «لم أقرأ قطّ عرضاً فاتناً للخيبة أكثر من هذا... ولم أعرف أبداً رجلاً أكثر انغماساً باستقلالية في ثقافته من فؤاد عجمي». طبعاً، فيزلتير يعني الثقافة العربيّة، لكن هذه الشهادة تبطل كل مسيرة عمل عجمي. عجمي سعى كي لا يُحسب على العرب وعلى الثقافة العربيّة. لكن فيزلتير يعترف بأنه بالرغم من إعجابه وصداقته معه، فإنه لا يستطيع أن ينظر إليه إلا كرجل ملوّن من جنوب لبنان
لا يمكن تصنيف طلال شتوي. هو ليس بيساري ولا بيميني، ولو تقرأ كتاب «بعدك على بالي» تزعجك—أو تزعجني—مواقف شتوي السياسية. هو من عائلة مسلمة لكنه مُعجب بمار شربل ويؤمن بتواصله معه في حلم أفاق منه مُعمَّداً بالعرق (لأسباب يطول شرحها أنزعج كثيراً من ظاهرة توافد مسلمين إلى مزار شربل طمعاً بالشفاء العجائبي وتحقيق المعجزات
وتمكّنُ سلام من اللغة العربيّة ساعده في حياته السياسيّة ليس فقط في تصريحاته شبه اليوميّة ولا في خطبه في المجلس النيابي بل أيضاً في الارتجال تحت قبّة البرلمان، خصوصاً عند الردّ على الخصوم في مناقشات البيانات الوزارية. كما أن سلام اجترح مصطلحات وشعارات: هو صاحب شعار «لبنان واحد لا لبنانان»
لا شكّ أن دراسة كتب حوراني تظلّ واجبة على دارسي الشرق الأوسط لكن يجب قراءة تلك الكتب والمقالات بعين ناقدة، خصوصاً بعد الاطلاع على سيرة حوراني وتعبيره عن آرائه في فلسطين وعن ديفيد بن غوريون وشارل مالك.
تنظر إسرائيل حولها وترى مجتمعات مدمّرة. الدول العربيّة إمّا هي مطبّعة ومتحالفة معها وراضخة لأجندتها، أو هي رافضة—بدرجات متفاوتة—ومُعرّضة لمؤامرات تفتيت وتهديم. إيران بعيدة والمجتمع هناك لا يزال متماسكاً، ولهذا فإن «الموساد» يعلن عن وجوده في طهران بالاغتيال
ar أقلام الموقف د.أسعد أبو خليل ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
30 من الزوار الآن
2183563 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 26