قال نجل الزعيم الراحل، المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر، إن ثورة 25 يناير أعادت الاعتبار إلى ثورة 23 يوليو، «فشباب ثورة يناير هم من أطاحوا النظام الذي انقلب على والدي، ولذلك أقول له أرقد بسلام فأولادك رجالة».
في ما يوصف بأنه مواجهة لواحدة من تحدياته البروتوكولية منذ توليه منصبه، وجه الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، كلمة إلى المصريين بمناسبة الذكرى الستين لثورة 23 يوليو، فيما قدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة التهنئة للشعب المصري بمناسبة مرور 60 عاماً على ثورة 23 يوليو.
لقد اكتشف عبد الناصر، وهو محاصر في الفالوجة - غزة في حرب 1948 مع العدو الصهيوني، أن المعركة ليست «هنا» - حيث كان محاصراً - بل «هناك» في القاهرة حيث الاستعمار يتحكم بالبلاد، والفساد يتحكم بالعباد، فكانت الخطوات الأولى في إنشاء تنظيم الضباط الأحرار الذي أطلق ثورة غيّرت وجه مصر، وهزّت وجدان الأمة، واحتلت موقعها في ضمير العالم.
هؤلاء وأولائك كانوا يقولون بأننا لا نريد الحرب، ولا نريد تدمير عواصمنا ومدننا من أجل قضايا لا تعنينا، رغم أنهم كانوا ينفقون الملايين لشراء الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، وكانت شرائح الأراذل من المؤيدين والأتباع ممن يُطْلَقُ عليهم أنصار الرئيس وجماهير الحزب الحاكم والفصيل الحازم «يُبَعِّرونَ» على وجه الأرض مُرَدِّدينَ بأن الرئيس والحزب والفصيل سيصنعون المعجزات.
إن ثورة 23 يوليو، هي بنت الحرب العالمية الثانية ونتاج حركات التحرر الوطني، لاسيما بعد إخفاق ثورة 1919 في إنجاز دولة الدستور والقانون والاستقلال الوطني اللذين قامت من أجلهما، حيث ألغى مصطفى النحاس باشا الدستور الذي تم وضعه عام 1923، وكذلك اتفاقية الجلاء التي وقعها عام 1936 بعد دعوات الاستقلال وجلاء الاحتلال.