كاتب عربي
العرب معنيون اليوم وأكثر من أي وقت مضى بضخ دماء جديدة في الجامعة، ووضع رؤية عربية مشتركة؛ ولا بد في الوقت ذاته للنهوض بالجامعة العربية من تفعيل أوجه قوتهم، وإعادة بث روح الوحدة العربية في المناهج الدراسية، وعدم الانغلاق على الذات. فالأطماع، سواء أكانت إقليمية أو دولية، لا تستهدف دولة بعينها
الرهان على إفشالها يتمثل في الوعي الفلسطيني ومن خلفه العربي، الرافضين لها جملة وتفصيلاً، وخصوصاً الأردن التي ترى فيها شوكة قد تغرس في خاصرتها إن لم تعمل على إنهائها في مهدها، وبما أنها واجهت رفضاً من الشعبين (الأردني والفلسطيني)، وبديهي من بقية الشعوب العربية، فإنه لن يكتب لها النجاح، ولن تكون أمراً واقعاً، مهما سعت أمريكا أو حاولت الإقناع بقبولها.
ولكن الصغار لم ينسوا حقوقهم، فجيل الألفية الثالثة هو من يتصدر الدفاع والمقاومة.. ولكن ينبغي على القيادة الفلسطينية احتضانهم وتوجيههم، واستغلال طاقاتهم بما يجعل النكاية ب«إسرائيل» أشد وأعمق.. فهل هم فاعلون أم أن التقاتل الحزبي سيبقى مسيطراً؟
«الهولوكوست» شيء مضى منذ عقود، والشعوب طوت حقبته، وعادت العلاقات بين اليهود والدول الأوروبية إلى أحسن حالاتها، ولكن «إسرائيل» غير معنية بفتح صفحات جديدة، حيث إنها تعتاش على «المسكنة»، والادعاء بأنها لاقت ظلماً تاريخياً، لتحقيق مكاسب سياسية ومادية وعسكرية
ويقع على عاتق الفصائل الفلسطينية الإدراك أن استمرار حالة التشظي البينية، ستضعف مواقفها على الصعيد الدبلوماسي الدولي، لذا فمن الأولوية الآن نبذ الخلافات غير المجدية، والتكاتف في بوتقة واحدة، واستغلال ما تبقى من الدعم العالمي، لرد الضربات الأمريكية - «الإسرائيلية»، وإبطال مفعولها
«إسرائيل» لن تخضع لأي تسوية، ولن تعيد شبراً واحداً للفلسطينيين أو العرب، لذا فعلى أصحاب الحق التنبه إلى هذه النقطة، والإدراك أن التعويل عليهم كمن يعول على الارتواء بماء أجاج، فالاحتلال قطعاً لن يسمح بأي تقدم يمنح الشعب بعضاً من حقوقه. لذا فإن مقاطعته ووقف التنسيق معه
التوحّد في مواجهة أخطار تصفية القضية، أولى من تقاتل على فتات سلطوي لا يُسمن ولا يُغني من جوع أو كرامة، ولا يعيد مجداً أو يحرر أرضاً. فهل تتحرر النخب الفلسطينية الحاكمة من عقلية المناكفات والتقاتل على المناصب لصالح القضية ككل؟.
ومع ضبابية الأفق، وسوداوية الطالع، فهل ينجح الفلسطينيون بتنحية خلافاتهم جانباً، وإفشال ما تسمى «صفقة القرن»، ووقف الزحف الاستيطاني، ومحاكمة مجرمي الحرب «الإسرائيليين» على الأقل، أم أن الوضع سيبقى يراوح مكانه، أي أن الاحتلال يتوسع ويزداد تخمة
ولكن مهما أنتجت انتخابات إبريل، فإنها بالتأكيد لن تكون لمصلحة الفلسطينيين، ومهما كانت التباينات بين الأحزاب «الإسرائيلية»، فلن تختلف في نهاية المطاف في نهجها العدائي ضد فلسطين، وتهويدها لها، وقتلها لأبنائها؛ لأن هذه الأحزاب ترى أن عنجهيتها الإجرامية
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين علي قباجة ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
18 من الزوار الآن
2183394 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 19