كاتب عربي
لنثبت بداية أن الاغتيال المادي للصحافة والصحفيين الذي حدث في إحدى ضواحي باريس عمل إرهابي بامتياز، ويُوجب علينا التضامن الكامل مع الضحايا أيا كان النقد الموجه لعملهم، لأن الصحافة مهنة لا تقل عن مهنة رجال الدين وعلمائه في إرشاد الناس ورفع مستوى وعيهم السياسي والمجتمعي.
وكيلا تتكرر الحادثة المؤلمة، لنلتقط الأنفاس قليلا ونفكر بعمق، دون انفعالية مولدة لعنف مضاد أو انتهازية لئيمة لبعض شذاذ الفكر وساديّ السلطوية ممن يكتمون فرحهم العامر بهذه الأحداث ويرغبون بالمزيد لحمل الغرب..
الملفات الشائكة الكبرى في العالم العربي التي لم تنجز خلال الأعوام المنصرمة فرضت نفسها قسرا على العام الجديد كمحددات أساسية تستوجب حلولا عاجلة. وطبيعة التعاطي مع هذه الملفات المتداخلة محليا وإقليميا ودوليا سيحدد مصير السنة الحالية في أن تكون تكرارا لمشهد الدم والكآبة والإحباط الذي طبع العام الماضي أو شيئا مختلفاً تماما علما أن التفاؤل بالتحول نحو الأحسن يكاد يُعدم لتراجع حظوظ الإبداع السياسي
على ندرة حصوله (فعليا لا إعلاميا) في تاريخ العرب منذ زمن، سجلت القضية الفلسطينية نصرين مستوفيين الشروط خلال الأيام القليلة المنصرمة، تمثل الأول بحركة الاعتراف البرلمانية بالدولة الفلسطينية التي بدأتها السويد في دول الاتحاد الأوروبي وكرت السبحة التي ستطال على الأغلب جميع دول الاتحاد، ويبقى النصر الثاني أوروبيا أيضاً
بعض النظم في الشرق الأوسط تبدي صراحة كرهها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتحرض وسائل الإعلام المملوكة أو الخاضعة لها ضده وضد تركيا كلها أحيانا، وتصور عودة تركيا للاهتمام في المنطقة أنها عودة عثمانية لاستعمار العرب من جديد، وباسم الدين مرة أخرى، لكن عبر قوى الظلام والإرهاب المتمثلة بالجماعات الإسلامية التي تمثل حصان طروادة للمستعمرين الجدد!
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين محمد مصطفى علوش ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
12 من الزوار الآن
2183551 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 13