كاتب عربي
من يتابع ما يحدث في غزة يومياً ويتابع أرقام الضحايا يدرك حجم المأساة التي يعاني منها الشعب العربي الفلسطيني وخطورة الموقف المتفرج من العالم ومن المنظمات الدولية وفي المقدمة الهيئة العامة للأمم المتحدة التي صارت شكلاً مفرغاً من محتواه الإنساني
ولا مناص لنا كأمة واحدة من تجاوز الخطايا التي أوقعتنا في هذا المستوى من الإهمال لكل ما يتعلق بشؤوننا السياسية، والعلاقة الواضحة مع الآخر القريب والبعيد، والموالي والمعادي.
وكان عقلاء العالم يدركون منذ ظهور دونالد ترامب على مسرح السياسة الدولية كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، أنه قد يتخذ بعض التغييرات التي لم يسبقه إليها الرؤساء السابقون، لكن أحداً منهم لم يكن يظن، أو يدور في خلده أن هذه التغييرات سوف تصل إلى هذا المدى، وأن العالم يواجه رئيساً لا يعترف بالتشريعات والقوانين
ولا تغيب عن البال تلك الشعوب الأكبر مساحة وسكاناً، حيث لم تتمكن القوى المعادية من اختراق وحدتها وتدمير حصانتها الوطنية، رغم تعدد لغات أبنائها وتنوع عقائدهم، وهذا ما يفتقده العرب الذين يمتلكون من مقومات الوجود وعناصر الائتلاف، ما ليس لشعب آخر من شعوب هذه الأرض كبيرها وصغيرها.
ما حدث ويحدث في جنوب السودان منذ انفصاله عن شماله يعد درساً بليغاً لأولئك الحالمين بالمناصب والزعامات من بوابة الانفصال والذين لا يكفون عن العمل ليل نهار لتقسيم بلدانهم والعبث بوحدتها الوطنية (الجغرافيا والتاريخ). ويمكن القول إن ما كان عليه حال جنوب السودان قبل الانفصال نعمةٌ وخير مقارنة بما يحدث الآن من حروب واقتتال
وسط تحذيرات من قادة العالم ومنظماته الدولية الحريصة على ما تبقى في هذه الأرض من مظاهر الاستقرار والسلام جاء إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» القدس عاصمة لـ «إسرائيل». وكان كثير من العقلاء داخل الولايات المتحدة وخارجها يتوقعون أن تلك التحذيرات ستصادف استجابة فورية وتردع الرئيس الأمريكي من أن يجازف في إعلان خطوته
بعد الحادث الإرهابي المروّع والمهول الذي حدث في نهاية الأسبوع المنصرم في أحد مساجد سيناء العربية المصرية، استيقظت الذكريات التي هدأت في الذاكرة ولم تنم عن الإرهاب الصهيوني الذي كان وما يزال يتهدد مساجد المسلمين وكنائس المسيحيين في فلسطين، تبرز إلى العيان حادثة قتل المصلين في مسجد الحرم الإبراهيمي وهم يؤدون صلاة الفجر يوم
يقترب شهر الصوم المبارك من نهايته، ولا تقترب الحروب الطاحنة المشتعلة في أنحاء كثيرة من الوطن العربي من النهاية، أو حتى من إشارة تدل على نهايةٍ ما. ومؤسف، ومحزن، وموجع، أن يستمر سفك الدماء، وأن تشتد نار الخصومات، وتأخذ الخلافات منحى ما كان لها أن تأخذه، أو تصل إليه لولا الأصوات النشاز الداعية إلى الفرقة والتفتيت
صار واضحاً في العامين الأخيرين، وبعد أن بدأت القطبيات المتعددة بالتكوّن، أن العالم يعود أدراجه مسرعاً نحو زمن الحرب الباردة، بكل ما حفلت به من تحرشات، وتهديدات، وتهديدات مضادة، مباشرة، أو مبطّنة. وعند القطب الشمالي من الأرض، وعلى حدود الكوريتين تتجسد ملامح حرب باردة يرى فيها بعض المتابعين السياسيين مقدمة لحرب عالمية ثالثة. وهي رؤية مبالغ فيها لما يترتب على وقوعها من دمار شامل ونهاية محققة للأرض ومن عليها، وما عليها.
روزفلت هو الرئيس رقم 26 في سلسلة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قيل الكثير عن حكمته وموسوعيته الثقافية، ولكن من سوء حظه أن تأتي رئاسته لبلاده في زمن الحرب العالمية الثانية وما سال فيها من دماء وزُهقت من أرواح. وفي عهده خرجت الدولة التي لم تكن قد أخذت صفة العظمى لتشارك في حرب بعيداً عن أرضها وحدودها. ويكاد يتفق كل مؤرخي الحرب العالمية الثانية على أن دخول القوات المسلحة الأمريكية في الحرب هي التي أسهمت في حسم المعركة الكبرى
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين عبدالعزيز المقالح ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
28 من الزوار الآن
2183558 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 29