كاتب عربي
طيلة قرون عديدة، كان سكان غرداية يعيشون جنباً إلى جنب دون أي حساسيات أو خلافات تؤدي إلى حدّ الصدام بينهم، كان كل طرف يُحسن فن التعايش مع الآخر وقبول اختلافه عنه، واحترامه، ولم يكن يرى في اختلاف مذهبه أو عِرقه عنه ما يثير حساسيته ويدفعه إلى معاداته وقتاله...
رفضت محكمة مصرية، أول أمس، النظر في دعوى قضائية تطالب باعتبار الكيان الصهيوني “دولة” إرهابية بذريعة “عدم الاختصاص”، وكانت المحكمة نفسها قد رفضت أيضاً في 16 أفريل 2014 دعوى مشابهة تطالب بحظر الأنشطة الصهيونية في مصر، وتحكم أيضا بـ“عدم الاختصاص”...
نأمل فقط أن لا نسمع يوماً من لا يكتفي بالمقررات الدراسية، ويطالب بإلغاء آياتٍ من القرآن الكريم نفسه، بذريعة أنها تحث على “العنف والقتل”، كما قال برهامي، وكتابة مصحف جديد وسيرة نبوية على المقاس، “لا يخدشان مشاعر” اليهود والنصارى، فما عدنا نستبعد شيئاً في هذا الزمن العجيب...
ومع أن مسؤولين مقرّبين من عباس زعموا أن تصريحاته أُوِّلت بشكل خاطئ أو مغرض، إلا أن سوابق السلطة الفلسطينية في تأييد الحروب الصهيونية على غزة ودعوتهم في كل مرة، دون أدنى شعور بالعار أو الخجل، إلى مواصلتها إلى غاية إسقاط حماس، تجعلنا نصدق أن الرئيس عباس يعني فعلاً ما يقول وليس هناك أي تأويل مغرض لكلامه.....
اذا صحّت الأنباء التي تتحدث عن قرب شنّ الجيش المصري غاراتٍ جوية على غزة، فإننا سنكون إزاء انحدار عربي غير مسبوق في التاريخ؛ فلقد كانت الجيوش العربية لا تدخل أجزاء من فلسطين إلا لمحاربة الاحتلال، ومحاولة تحرير الأرض والمقدّسات، أما الآن فقد يقصفها الجيشُ المصري بطيرانه أوّلاً، ثم يدخل غزة تالياً، بهدف إسقاط حكم حماس فقط، وليس لقتال العدوّ الذي أصبح صديقاً وحليفاً...
مرّ مقتلهم ظلماً وعدواناً دون ضجة، لم يتداعَ رؤساءُ العالم ولا وزراؤهم للخارجية إلى القيام بمظاهرة صاخبة تغطيها أشهرُ فضائيات العالم تنديداً بجريمة اغتيالهم العنصرية، ولم تتعالَ التنديدات بالجريمة، ولم يركّز الإعلامُ العالمي عليهم أضواءه وكاميراته وصفحاته، ولم يدعُ أيّ محلل للإدلاء برأيه فيما حدث..
كنّا نودّ لو اغتنم قادة 56 بلدا عربيا وإسلاميا الفرصة لدعوة القادة الغربيين إلى سنّ قوانين داخلية تحظر إهانة الأديان وتجرّمها، أسوة بقانون تجريم إنكار المحرقة اليهودية المزعومة؛ فالهولوكوست ليست أكثر قداسة من الإسلام، ودينُنا ليس لعبة حتى يُتطاول عليه، وحرّية التعبير لها حدود، لكن ذلك لم يحدث واكتفى قادتُنا ببيانات التنديد بالمجزرة وبالتضامن مع فرنسا، أما الإهانات المستمرة للرسول الكريم فلزموا إزاءها صمت الأموات وكأنّ الأمر لا يعنيهم....
العدوّ يريد ابتلاع فلسطين كلها وتهويدها وطمس هويتها، والرد المناسب هو الكفّ عن استجداء الصهاينة المغتصِبين لقبول قيام دويلة فلسطينية هزيلة ضعيفة على خُمس أراضينا، وترك الباقي لهم، بل ينبغي تركيز كل الجهود على كيفية تحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر ولو بعد عشرات السنين من الآن وطرْد شذاذ الآفاق ليعود كل منهم إلى الموطن الذي جاء منه
منذ أيام قليلة، أصدر “مجمعُ البحوث الفقهية” التابع للأزهر بحثاً مغرضاً بعنوان “البغاة والخوارج” صنّف فيه “الإخوانَ المسلمين” جماعة ً “إرهابية” جنباً إلى جنب مع “داعش” وغيرها، واتهم الإخوانَ بـ“الخروج على الحاكم؟” وأفتى أصحابُ البحث بجواز قتلهم إذا لم يتراجعوا عن مرجعيتهم الفكرية، مع أنها تتخذ الوسطية والاعتدالَ منهجاً لها منذ 86 عاماً ولم يسبق أن لجأت إلى العنف؛ إذ ورد في البحث بالحرف الواحد "إن إصرار جماعة الإخوان على فكرها
كنا ننتظر على الأقل أن يجيب سلال الفرنسيين بمطالبتهم بأن يعوّضوا، بالمقابل، للجزائر عن قرن وثلث قرن من الاحتلال، قتلوا خلاله ملايين الشهداء، وارتكبوا بحق الجزائريين جرائمَ ضد الانسانية، ونهبوا أراضيهم وثرواتهم الباطنية والظاهرة، واستعبدوهم وساموهم سوء العذاب... لكن سلالاً جزّأ الموضوع ولم يثر سوى مسألة التعويضلضحايا التجارب النووية، وسكت عن ملايين الضحايا...
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين حسين لقرع ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
23 من الزوار الآن
2183353 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 20