كاتب عربي
من العاصمة الإيطالية روما أعلنت كل من أنقرة وتل أبيب عن التطبيع الكامل لعلاقات التحالف بعد ما قيل ويقال إنها توترت على خلفية العدوان الإرهابي الصهيوني على السفينة التركية “مافي مرمرة”. ولا ريب أن إشهار إعادة الدفء إلى علاقات التحالف بهذه الصورة السريعة واللافتة لم يكن مفاجئًا أو غير متوقع؛ لأن العلاقات كانت قائمة بالأساس من فوق الطاولة ومن تحتها، والتنسيق قائم على أكمل وجه، خاصة فيما يتعلق بملفي سوريا والعراق
في مواقع التواصل الاجتماعي يتداول ناشطون طرفة تقول “قابيل قتل هابيل بتحريض من إيران”، وبقدر ما تمثله هذه المشاركة من سخرية معبأة بآلام من الواقع الذي وصلت فيه السذاجة والبلاهة لدى قطاع عريض من الناس، ونجاح قوى رجعية مهترئة في سوق ذوي السذاجة والبلاهة كقطيع، بقدر ما تعبِّر عن إدمان اختلاق الكراهيات والأحقاد والعداوات واصطناع الأعداء واتخاذ معاداتهم ستارًا تتلطى خلفه تلك القوى الرجعية للاستمرار في سياسة القطيع والاستحمار التي تتبعها لتضمن بقاءها
من يتأمل ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في تركيا ويستعرض شريط الأحداث منذ تفجير مخطط «الحريق العربي» وركوب حكومة حزب العدالة والتنمية موجاته، ومحاولتها تسيد المشهد وقيادة وصناعة أحداثه وتحقيق نتائجه؛ انطلاقًا من المهمة التي كلفتها بها الولايات المتحدة أثناء فترة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش «الصغير» وهي إنجاز ما يسمى «مشروع الشرق الأوسط الكبير»، من يتأمل ذلك ويستعرضه سيجد
على وقع الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجموعة الدولية المعروفة بـ”5+1″، كثر الحديث عن بدء مرحلة جديدة من العمل تجاه الملفات الساخنة في المنطقة والعالم، وحلحلتها بالتزامن مع محاربة الإرهاب من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن وحتى ليبيا وهلم جرا. إلا أن الأفق لا تزال تغطيه سحب كثيفة
مثلما قدم الاتحاد الأوروبي نفسه على أنه واحد من أنجح التكتلات السياسية والاقتصادية في العالم وأصبح مثار إعجاب ومثالًا لمتطلعين إلى بناء تحالفات وتكتلات على غراره، ها هو الاتحاد يسفر عن وجهه الحقيقي من خلال أزمة اليونان والدور الكبير الذي الرأسمالية المتوحشة بقيادة الولايات المتحدة، مبرزة
علان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ترؤسه ما يسمى “المجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة” لـ”مكافحة التمييز ضد اليهود وكل أشكال العنصرية، والعمل من أجل إنكار الهولوكوست جريمة جنائية يحاسب عليها القانون”، بعد استقالته من موقعه كمبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام
ها هي الأيام تثبت أن الصهيو ـ أميركي هو الحاكم بأمره والمتحكم في الأقوال والأفعال والراسم لخطوط التحرك ومساراتها، وهو اللاعب الأوحد في رقعة شطرنج المنطقة، وما عداه مجرد أدوات وخدم (أراجوزات) ـ إلا من رحم ربي ـ تأتمر بأمر الحاكم بأمره، وتنتهي بإشارة منه، إما بمحض إرادتها أو بخديعتها وإما بغباء
لا يكاد يمر يوم من عمر المؤامرة ضد سوريا إلا ويؤرخ لموقف فاضح لحقيقة الأدوار التي يلعبها المتآمرون لتدمير هذه الدولة العربية العزيزة، الذين ينطبق عليهم المثل القائل “يكاد المريب يقول خذوني”. فهناك بون شاسع بين التصريحات أمام الإعلام والبرلمانات لسياسيي الدول المتآمرة وبين ما تفعله هذه الدول
في الوقت الذي يتواصل فيه إزهاق أرواح الشعب السوري وتواصل معه سوريا بمدنها وقراها وحواضرها وأريافها توديع مواكب شهدائها وتشكو بثها وحزنها إلى الله، وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات الجلب والتجنيد للإرهابيين والمرتزقة والتكفيريين من أصقاع العالم وإرسالهم إلى سوريا، تخرج منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأميركية على الشعب السوري بثالثة الأثافي مطالبة مجلس الأمن الدولي برد قوي ضد سوريا لما زعمته من أن ثمة أدلة
يبدو أن الغرب المسكون بهواجس الصهيونية العالمية وعملائها والمتبني لخططها التآمرية وصل إلى قناعة تامة بأن حروب الحصار والمقاطعة كما الحروب العسكرية المدمرة، هي خيار أثبتت وقائعه وأحداثه وتجاربه أنه ليس بذي جدوى إلا مع الضعفاء فقط، وفي مقدمتهم العرب، لكنها مع القوى الموحدة والمعتزة بهويتها والمدافعة عن سيادتها وكرامتها
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين خميس التوبي ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
30 من الزوار الآن
2183498 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 31