كاتب عربي
الواضح أيضا أن روسيا تدرك هذا الوضع ولا تبالغ في قدراتها الإقليمية والدولية، حتى مع وجودها العسكري في المنطقة عبر قواتها في سوريا وتعاونها مع دول أخرى مثل مصر وغيرها. لكن سعي بوتين للعب دور دولي لا يترك له أفضل من هذه المنطقة المضطربة وأطراف
ثم إن الحزب الجمهوري ما زال يقف وراء الرئيس، حتى لو برزت هنا أو هناك أصوات غير راضية عن بعض سياساته لكن وقت الانتخابات يحرص الحزب على ضمان نصيبه من السلطة، تنفيذية وتشريعية، ولا يمكنه المجازفة بالتخلي عن الرئيس الذي يحكم باسم الحزب. أما الحزب الديموقراطي المعارض
فحالة لا حرب ولا سلم الحالية تضر بالأوضاع الاقتصادية، حتى مع تذبذب أسعار النفط وارتفاعها الطفيف أحيانا نتيجة تصريحات نارية من هنا أو هناك، كما أنها تزيد من الاستقطاب الحاد والضار في المنطقة والذي لا يخدم شعوبها ولا خطط التنمية والتطوير لحكوماتها. والخشية الحقيقية هنا أن تستمر هذه الحال لفترة أطول
إنما هناك بعض ما يمكن استخلاصه، في محاولة الإجابة على التساؤل الاستنكاري “لماذا يكرهوننا؟”، من أمور عامة. أولا: يلعب الدين ـ ولا أقصد هنا جذر الأديان، سماوية أو أرضية، التي تدعو أتباعها للتسامح والرحمة وإعمار الأرض بالحسنى ـ دورا في تبرير العنف الإرهابي
في المقابل، كان الغرب يفرز ترسانة هائلة من التنظير على الطرف الآخر (استمالت بعض مدعيي اللبرلة والتنوير من العرب والمسلمين) تؤصل لعنف العرب والمسلمين وتخلفهم الحضاري. كذلك ساهمت أزمة “فقر الديموقراطية” الغربية في إفراز تيارات هامشية على الطرف المتشدد لليمين واليسار
ولهذا الناتج الجانبي أهمية خاصة، إذ إن ترامب هكذا يقرب ما بين أميركا وبين بقية دول العالم مثلما في منطقتنا (أو ما يسمى العالم الثالث أو النامي) التي تدار بسلطة أقرب للمطلقة ويكاد فيها الوطن والرئيس (أو الحاكم أيا كانت تسميته حسب النظام المعتمد في البلد) يكونان واحدا. وهكذا يذيب ترامب ـ ربما دون قصد ـ من الفوارق بين أميركا
نظام ترامب العالمي يقوم على معادلة بسيطة (بابتسار شديد ومتعسف) هي: أنا كبيركم في هذا العالم، ويمكنني أن اقودكم إلى ما هو جيد فاعطوني ما أطلبه، وهذا حق لي وليس منة ولا حتى “تبادل منافع”. وليس أمام العالم سوى أن يقبل ذلك أو يرفضه، أو على الأرجح يجد تفسيرا يرضيه لينصاع له بدرجة أو بأخرى.
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين احمد مصطفى ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
9 من الزوار الآن
2181285 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 8