استفاضت التصريحات الروسية أمس، في التأكيد على موقف موسكو من رفض أي خطة لسوريا تشترط التنحية المسبقة للرئيس بشار الأسد، على أساس ان الانتخابات الأخيرة في سوريا أثبتت أن نصف السوريين صوّتوا للأسد وسياسته. كما كان لافتا الموقف الروسي القائل إن نتيجة الأزمة السورية، ستحدّد شكل «النظام العالمي» المقبل.
بعد ست سنوات ونصف مرت على موت قائد حركة «فتح» رئيس الثورة الفلسطينية ياسر عرفات، لم يقل لنا أحد له صلة وثيقة بالرئيس الفلسطيني وأبو عمار كيف مات الرجل؟ هل توفي مسموماً أم أنه أصيب بجلطة دماغية؟ أم أنه مات ميتة طبيعية، خاصة أن الرجل كان يوم رحيله قد تجاوز السادسة والسبعين من العمر، وهو المتوسط العمري للكبار من أبناء شعبنا، كما أنه كان يومذاك يعاني من أمراض معنوية ونفسية في ظل حصار صهيوني خانق يحيط بمقره
الولايات المتحدة تتصرف إزاء الأزمة السورية الراهنة على نحو يترك انطباعاً قوياً بأنها تعتبر استمرار دورها الذي تنفرد فيه بالهيمنة العالمية استراتيجياً وسياسياً ـ من اجل ضمان الهيمنة الاقتصادية ـ متوقفاً على التدخل عسكرياً في سورياً من اجل مناصرة «المعارضة» ضد النظام. وهي في هذا التصور تتجاوز بمسافات بعيدة موقفها الذي برر لها التدخل في ليبيا بالمشاركة مع قوات حلف الأطلسي. فهي لم تصل في تشكيل استراتيجيتها تجاه ليبيا الى نقطة اعتبار مصير هيمنتها العالمية متوقفة على هذا التدخل.
في العام 1927 قدم إلى مدينة الإسماعيلية الصغيرة التي تبعد عن القاهرة مسافة 180 كلم، رجل دين في العشرين من عمره، للالتحاق كمدرس لمادة الدين في إحدى المدارس الرسمية. كان اسمه حسن البنا. هكذا بدأ في الإسماعيلية حدث كان له تأثير قوي جداً، في تاريخ مصر والوطن العربي، إذ شهدت تلك المدينة ولادة وصعود قوة كبرى للإسلام السياسي، كان اسمها: جماعة «الإخوان المسلمين».
لم تفلح الجولات التفاوضية المتعددة بين طهران والغرب في وضع أزمة إيران النووية على سكة الحل. قدر هذه الأزمة، على ما يبدو، المراوحة بين الحل المفقود والصدام الممنوع تبعاً لغيرها من الأزمات العالقة بين الجانبين. مفاوضات موسكو الأخيرة كشفت عن ان اليورانيوم الإيراني المخصب بات يختزن كل وجوه الخلاف بين الإيرانيين والغربيين. النتيجة الوحيدة التي توصل إليها هؤلاء، في جولة التفاوض الأخيرة، هي ترحيل المفاوضات الى خبراء فنيين في اسطنبول أوائل الشهر المقبل.