في إطار محاولات تحرير قطاع الاتصالات، أقدم الوزير «الإسرائيلي» المختص موشي كحلون على إنهاء احتكار شركات الهاتف الخلوي وإفساح المجال لدخول شركات جديدة، الأمر الذي قاد إلى تخفيض تكلفة الهاتف بنسبة كبيرة. وهكذا فجأة صار التنافس بين الشركات على توفير خدمة هاتف خلوي تشمل خدمة الانترنت المفتوح ومكالمات داخلية بلا حدود بسعر لا يتجاوز خمسة وعشرون دولاراً في الشهر.
خلال الإعداد لحفل تخرّج طلاب «الجامعة الأميركية في بيروت» في العام الماضي، عبّر أكثر من مئة عضو في هيئة التدريس في الجامعة عن اعتراضهم المبدئي على منح شهادة دكتوراه فخرية لرئيس سابق للبنك الدولي، تربطه علاقات سياسية واقتصادية مثبتة بالاحتلال الصهيوني في فلسطين (1). في ضوء هذه العريضة ورسائل عديدة من طلاب «الجامعة الأميركية في بيروت» ومتخرجيها وغيرهم، لم يُمنح جيمس ولفنسون دكتوراه فخرية من الجامعة.
إنّ ما يجري في مخيم نهر البارد ما هو إلا نتيجة للتراكمات القهرية الحاصلة في المخيم منذ 2007. فما حصل أخيراً، ورغم إمعان البعض بطرحه بصورة مناقضة للحقيقة، ليس امتداداً لما يجري في لبنان أو جواره من تجاذبات سياسية، بل نتاج لحالة احتقان طال عليها الزمان وتجاهلتها القيادة الفلسطينية والقوى اللبنانية التقدمية والإعلامية، على مدى الخمس سنوات الماضية.
بصدور الإعلان الدستوري المكمل من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مساء الأحد 17 يونيو/حزيران الجاري، يكون الجانب الخفي في معادلة السياسة والحكم في مصر، أو على الأقل الجزء الأكبر منه قد تكشف بوضوح، وبالإعلان الأولي عن فوز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية، تكون معالم المواجهة السياسية قد تحددت عناصرها بين المجلس العسكري من ناحية، و«الإخوان» من ناحية ثانية
في مثل هذه الأيام قبل عشر سنوات، وتحديداً في السادس عشر من يونيو/ حزيران عام 2002، بدأت «إسرائيل» بناء جدار الضم والتوسع العنصري على أراضي الضفة الغربية المحتلة بذرائع ظاهرها «أمني» وباطنها التهام ما تبقى من الأرض الفلسطينية لصالح المشاريع الاستيطانية التوسعية ووأد حل الدولتين والفصل على أساس عنصري بين دولة الاحتلال والشعب الذي تحتله.