تجييل الشعر العراقي في كتاب جديد لنادية هناوي

الاثنين 1 أيار (مايو) 2023

يناقش كتاب «الحقيقة والوهم في تجييل الشعر العراقي» الذي صدر حديثا لنادية هناوي ظاهرة التجييل العقدي، التي تراها المؤلفة من نتائج صدمة حركة الشعر الحر. ومن دلائل قوتها استمرار بعض الشعراء في القول بالتجييل العقدي، تارة بابتكار البيانات وتارة أخرى بالتخندقات، معبرين بذلك عن ردة فعلهم وطبيعة استيعابهم لذاك التحول الشعري الكبير.
ويفتتح الكتاب بمقدمة عنوانها (خندقة من خلف الشعر) يليها تمهيد نظري يتناول مفهومي الجيل والتحوّل. أما الفصل الأول فتتبع ملابسات ظاهرة التجييل العقدي، في حين ناقش الفصل الثاني نقائص التجييل العقدي، أما الفصل الثالث فتتبع أوهام التجييل العقدي ومسالكه. وتناول الفصل الرابع دواحض المجايلة العقدية.
وتذهب المؤلفة الى أن التجييل ظاهرة قفزت إلى سطح مشهدنا الأدبي في ستينيات القرن العشرين وهي اليوم في تصاعد مستمر وبشكل يحتاج معه النقد العراقي إلى إعادة مراجعة، نظرا لخطورة هذه الظاهرة في فهم التجارب الأدبية وتقييمها. وبسببها صارت المقايسة العقدية طبيعية ومعتادة في تجييل القصاصين والروائيين والشعراء، مع خطأ هذه المقايسة التي من سلبياتها إشهار أسماء شعراء، ليس لهم صيت أو الإطاحة بالنوعية الفنية أو قمع أهمية التجارب الشعرية الفاعلة والمثابرة التي طورت نفسها بنفسها، من خلال ما تملكه من موهبة أصيلة يدعمها اجتهاد متواصل.
ويسلط الكتاب الضوء على كثير من المسائل منها، التجييل والفئوية والقطيعة والعمر الإبداعي والمجايلة العقدية ومعيار السنين العشر. وتشير المؤلفة إلى أن عدد الشعراء المجيّلين للعقد الستيني هم الأكثر وهو ما جعلهم مؤسسين لهذه الظاهرة التي تشطح عن المعتاد في دراسة الأجيال الشعرية وتقييمها. وبسبب براعة هؤلاء الشعراء، كانت القاعدة متينة.
الكتاب صدر عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع. عدد صفحاته: 402 من القطع المتوسط.