لم يعد الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جيمي كارتر راضياً عمّا يحدث في بلاده، وهو لا يخفي أن العقد الأول من القرن الواحد والعشرين جعل هذه الدولة العظمى تنقلب على مبادئها الأساسية رأساً على عقب، ودفعها إلى أن تنحدر في سياستها وفي اقتصادها وفي التنكر لأبسط الالتزامات السياسية والمبادئ الأخلاقية العامة التي آمنت بها، وهو في مقال بعنوان «الولايات المتحدة لم تعد جنةً للحريات وحقوق الإنسان»
كرّر الاحتلال «الإسرائيلي» أمس، انتهاكه لاتفاق الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عبر شن هجوم جوي ومدفعي على القطاع أسفر عن استشهاد أحد عناصر حركة «حماس» وإصابة خمسة مواطنين آخرين. يأتي ذلك في الوقت الذي عزّز فيه الاحتلال تعدّيه على محيط المسجد الأقصى في القدس عبر بناء الأنفاق والإنشاءات الجديدة حول ساحة البراق.
لا يحتاج الأمر الى تنظير للاستدلال على ان المقاومة مستهدفة الى حد يجعلها دوماً بنداً أول على جدول أعمال خصومها. ثمة أكثر من حراك مضطرب في المنطقة يتقاطع عند النيل من المقاومة والموقف من القضية الفلسطينية: ارتفاع منسوب التوتر في لبنان، استعار الأزمة في سوريا، شدة الحصار على إيران. كل ذلك يؤشر في العمق، ومهما تعددت العناوين الظاهرة، الى أن خصوم المقاومة يخوضون ضدها، هي وحلفاءها، حرباً ضارية بعيداً عن الأدوات التقليدية في المواجهة.
كسجين محكوم بالإعدام، حَظِيَ اليورو بوقفة اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ الحكم. ما يعني أنه سيبقى على قيد الحياة لفترة قصيرة بعد. فالأسواق تبدأ بالاحتفال، كدأبها، غداة كل قمة من قمم «أزمة اليورو» إلى أن تبلغ حد إدراك ان المشاكل الأساسية لم تخاطب بعد.
لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواجه حملة انتقادات وضغوط متعاظمة لحملها على الالتزام بالقانون الدولي، ووقف عمليات «القتل المحدد الأهداف» التي تشنها باستخدام طائرات بلا طيار في إطار ما يعرف باسم «الحرب على الإرهاب». وهذه العمليات العسكرية تتركز أساساً في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان، ولكنها تشمل أيضاً بلدان أخرى مثل اليمن والصومال.