الاشتباكات المتكررة بين السودان وجنوب السودان، مجرد وجه واحد للمشكلة بين البلدين اللذين كانا بلداً واحداً، وهذا الوجه يفسر كم هي صعبة ومعقدة العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وكم من جهد يجب أن يبذل لتطبيع العلاقات بينهما، وإنهاء خلافات تاريخية لم تستطع الحرب حلها طوال أكثر من عقدين، ولا اتفاقيات السلام بين البلدين وفرت مخارج مقبولة لهما. الوجه الآخر والأخطر، هو ما تتعمد جوبا ممارسته رغم معرفتها بما يمثله ذلك من توجه عدائي سافر ليس للخرطوم فحسب، إنما لمصر أيضاً
في اليوم التالي لرحيل عبّاس، سيخرج الناس إلى الشوارع يكبرون شكراً لله، وستنطلق المظاهرات المعبرة عن الارتياح، وسيبدأ الأطفال بالرقص والغناء، وتزغرد النسوة، وتطير العصافير في سماء فلسطين، وتشقشق الزهور، وتبتسم قمم الجبال، حتى الهزيع الأخير من الليل، حين ينفض الساهرون، وتتكسر مصابيح الفرح على صخرة الحقائق العشر التالية؛ التي خلفتها سياسة محمود عبّاس فوق الأرض الفلسطينية:
ناجي علوش مفكر قومي كبير، وقائد ميداني في حركة «فتح» كان نائب قائد قوات المليشيا بعد انطلاقة المقاومة الفلسطينية ـ وشاعر، وناقد أدبي، وباحث، ومنظّر سياسي. مرّت حياة (أبو إبراهيم) بأطوار سياسية، ونقلات يصعب اختصارها واختزالها بكلمات، فحياة الرجل تداخلت بالحركة النضالية الفلسطينية، والثورة الفلسطينية المعاصرة، وبالعواصف التي ألمّت بحركة «فتح» تحديداً، وبتأسيس الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين
كان لافتاً في الجولة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها، على غير عادة المسؤولين الأمريكيين، لم تشمل رام الله، مقر السلطة الفلسطينية. عندما حاول مسؤول فلسطيني تبرير الموقف باعتبار أن هيلاري كانت التقت الرئيس الفلسطيني في باريس قبل جولتها في المنطقة، وبالتالي لا داعي للقاء جديد، بعضنا كاد يحسن الظن بالوزيرة الأمريكية، ويتّهم نفسه بسوء الظن، إلى أن جاء مرشّح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية إلى المنطقة واستثنى رام الله منها أيضاً
الحرب يقال إنها حرب على العرب، ويقال إنها حرب «الشرق الأوسط»، ولكن لنكن دقيقين وصريحين ونقول إنها بالدرجة الأولى الحرب على سورية الطبيعية. حيث يكفينا أن نقرأ المشهد بهدوء وموضوعية لنرى ذلك. فحرب مصر انتهت بـ«كامب ديفيد»، شئنا أم أبينا، وحرب الخليج انتهت بالهيمنة على نفط الخليج، وما من هدف آخر، إلا الحاجة لابتزاز الصناديق السيادية المكتنزة لتمويل المشاريع الاقتصادية والسياسية الأمريكية، أما حرب سورية الطبيعية، فهي حرب الوجود بين سورية الكبرى و«إسرائيل الكبرى» اللتين لا تتسع لهما رقعة جغرافية واحدة متطابقة.