كان النظام المصري خلال العهد السابق، والنظام التونسي في عهد زين العابدين بن علي، معزولين في المشهد العربي العام لأسباب كثيرة ليست كلها متعلقة بطرق ووسائل الحكم داخل البلدين، وإنما أيضاً بسبب الموقف من فلسطين. فقد درج الرئيس مبارك على تغطية الكيان الصهيوني في كل المجابهات العربية «الإسرائيلية» والتخفيف من عزلته ومن حجم الضرر الذي يصيبه. ومازال التزام مبارك الصمت أثناء حصار ياسر عرفات في رام الله ومن ثم قتله مسموماً ماثلاً حتى اليوم كأهرامات الجيزة.
وصل مساء أمس إلى «تل أبيب» وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في ذروة الجدال «الإسرائيلي» حول احتمالات توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. ومن المقرر أن يجتمع اليوم مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ويعرض أمامهما مرة أخرى القدرات الأميركية لضرب إيران والمحاذير التي تضعها واشنطن أمام ضربة عسـكرية «إسرائيلية».
قضى وهو يمسك بالمطرقة، رغم كل مرض الجسد. مطرقة البناء التي أسست ثم ظلت تدق أوتاد خيمة الوطن عبر عقود كانت الرياح والعواصف تولول خلالها سعيا لاقتلاعها. مطرقة التركيز على الأخلاقيات والمثل خلال عقود كانت فيها آلاف المعاول تعمل على تهديم بنيانها. مطرقة الدق على رؤوس المتاجرين والمأجورين ودلاّلي: على أونا.. على دو.. فوق رأس البلاد في سوق الجواري.
هل يُصوِّر السينمائي الأميركي وودي آلن (77 عاماً) فيلمه الجديد في «تل أبيب»، أم في القدس؟ هل يُصوِّر فيلماً له في «إسرائيل»، الآن أو بعد أعوام قليلة مقبلة؟ طُرح السؤالان، إثر لقاء جمع، مؤخّراً، رئيس «دولة إسرائيل» شيمون بيريز بالمخرج الموصوف بأنه «التجسيد الحقيقي للفكاهة اليهودية».
كشف رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو النقاب أمس عن أن «إسرائيل» لم تتخذ بعد قرارا بشأن الهجوم عسكرياً على إيران. وانتقد نتنياهو، من طرف خفي، اعتراضات القادة العسكريين «الإسرائيليين» الحاليين والسابقين على هجوم كهذا، مشدداً على أن القرار بهذا الشأن هو مسؤولية المستوى السياسي وحسب.