ما زالت معركة طوفان الأقصى تحقق إنجازات في جميع الجبهات. هذه الدماء والتضحيات، التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والمقاومة الإسلامية اللبنانية، لم تذهب هدراً.
يُظهر محور المقاومة إصراره على إدارة صراع طويل الأمد ترتكز أسسه على إضعاف الكيان من خلال ضعضعة استراتيجية الردع وإفشال مخططاته، ومنعه من تحقيق أهدافه المعلنة.
عملية طوفان الأقصى ستعلن الوفاة السياسية لنتنياهو كآخر المحافظين الجدد، نتيجة فشل مشروع المحافظين الجدد الأميركيين، وهو من رافق انطلاق مشروعهم في العام 1995، وهو من سيشكّل عنوان دفن مشروعهم.
قرار سلطات الاحتلال باستدعاء 360 ألف من جنود الاحتياط لنشرهم على حدود الجبهة مع قطاع غزة وعلى الحدود الفلسطينية الشمالية مع لبنان، وتكليف سلاح الجو بنقل مئات الجنود النظاميين والاحتياطيين من جميع أنجاء أوروبا إلى فلسطين، لا يندرج في إطار الخطوات الطبيعية التي اعتادت “إسرائيل” على القيام بها في إطار الأعمال الحربية، وهي تأتي فقط في الحالات التي يحتاج فيها جيش الاحتلال إلى تلبية اتّساع دائرة انتشار الجبهات العسكرية
في الحقيقة، وبكل موضوعية وتجرد، لقد ترددت كثيرا قبل ان أبدا بكتابة مقالتي هذه عن عملية طوفان الاقصى، التي نفذتها فجر الامس وحدات المقاومة الفلسطينية ــ حماس وغيرها من الفصائل الاخرى ــ والتي ما زالت جارية حتى الساعة، داخل مستوطنات غلاف غزة على أراضي فلسطين المحتلة، والجارية ايضا في عروق ووجدان كل مقاوم ومجاهد ومناضل ومفكر، يؤمن وعن حق وصواب، بان إسرائيل إلى زوال.