أبعدت سلطات الاحتلال رفات أحد الشهداء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم اليوم الخميس 31 أيار (مايو) 2012، إلى قطاع غزة حيث رفضت تسلمها إلى ذويه في الضفة الغربية، وذلك رغم مرور 36 سنة على استشهاده. وأفرجت سلطات الاحتلال عن 91 رفاتاً لشهداء فلسطينيين ارتقوا خلال تنفيذهم عمليات فدائية خلال السنوات الماضية وكانت تحتجز جثامينهم في ما عرف باسم «مقابر الأرقام»، من بينهم 12 شهيداً من قطاع غزة.
وصف والد الاستشهادي المجاهد ربحي أحمد الكحلوت شعوره بالفرح الممزوج بالألم، بعد الإفراج عن جثمان نجله، المحتجز لدى العدو الصهيوني لأكثر منذ 16 عاماً. وقال والد الاستشهادي ربحي الكحلوت لموقع «الإعلام الحربي» خلال حديث معه على معبر بيت حانون: «من جديد سأستقبل نجلي ربحي وسأعمل له عرس جديد، وأوزع الحلوى، رغم شعوري المفرح لاحتضان رفاته الممزوج بالألم».
استقبلت عائلة الاستشهادية المجاهدة هبة عازم ضراغمة من مدينة طوباس خبر الإفراج عن جثمانها بحمد الله والسجود شكراً لله الذي منّ عليهم بدفن جثمان ابنتهم حسب الشريعة الإسلامية وان يتم زيارة قبرها وقراءة الفاتحة على روحها. وأفرج العدو الصهيوني اليوم الخميس 31 أيار (مايو) 2012 عن الدفعة الأولى من شهداء مقابر الأرقام وعددهم 91 شهيداً وستجري لهم مراسم رسمية في الضفة المحتلة وقطاع غزة.
في إطار المتابعة الإخبارية للإفراج عن جثامين 91 من شهداء «مقابر الأرقام» حصل موقع «أخبار فلسطين» على إحصائية بأسماء شهداء «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذين أفرج الاحتلال عن جثامينهم الطاهرة ظهر اليوم الخميس 31 أيار (مايو) 2012 إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
بعد 37 عاماً من احتجاز جثامين سبعة شهداء نفذوا عملية «سافوي» التي «أوجعت إسرائيل»، أفرج الاحتلال عن رفاتهم أخيراً بعدما اعتقلها عقوداً في «إسرائيل»، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعاقب الموتى، وتعتقل جثثهم في مقابر الأرقام. الشهداء السبعة، ومعهم 83 آخرون كانوا معتقلين، تستقبلهم مدينة رام الله اليوم في عرس فلسطيني تحضره كل الأطياف برغم الانقسام وانسداد الأفق السياسي.