الخميس 31 أيار (مايو) 2012

أول استشهادية لـ«سرايا القدس» سترقد اليوم إلى جانب جدها الذي طالما حلم بدفنها بيديه

الخميس 31 أيار (مايو) 2012

استقبلت عائلة الاستشهادية المجاهدة هبة عازم ضراغمة من مدينة طوباس خبر الإفراج عن جثمانها بحمد الله والسجود شكراً لله الذي منّ عليهم بدفن جثمان ابنتهم حسب الشريعة الإسلامية وان يتم زيارة قبرها وقراءة الفاتحة على روحها.

وأفرج العدو الصهيوني اليوم الخميس 31 أيار (مايو) 2012 عن الدفعة الأولى من شهداء مقابر الأرقام وعددهم 91 شهيداً وستجري لهم مراسم رسمية في الضفة المحتلة وقطاع غزة.

ويحتجز العدو جثامين قرابة 300 شهيد فلسطيني وعربي في مقابر تطلق عليها «مقابر الأرقام» وهي سرية حيث تدفن الجثامين في مدافن بسيطة محاطة بالحجارة تتخذ من الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء.

يقول عازم ضراغمة والد الاستشهادية هبة في حديث له: «لقد استقبلت الخبر ووالدتها بكل فخر واعتزاز وشعور بالانتصار على الاحتلال الذي احتجز جثمان ابنتي لتسع سنوات لأني وأخيراً سأدفنها في تراب طوباس بالقرب من جدها الذي أحبها كثيراً وانتظر جثمانها ليدفنها بيده لكن الموت كان الأسبق في تحقيق حلمه».

واستشهدت المجاهدة هبة ضراغمة بتاريخ 19 أيار (مايو) 2003 إثر تنفيذها عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة، وكانت أول استشهادية لسرايا القدس في فلسطين، وأدت العملية لمقتل 5 صهاينة وإصابة العشرات بجراح.

ويشير عازم انه لم يترك باباً إلا وطرقه من أجل تحرير جثمان ابنته هبة من مقابر الأرقام حيث توجه الى نواب «الكنيست» العرب من بينهم أحمد الطيبي عدا عن المؤسسات الفلسطينية والدولية الحقوقية منها والإنسانية لكن ما من مجيب.

وقال: «رغم صعوبة الموقف وقسوته بعودة جثمان ابنتي بعد 9 سنوات من استشهادها لكن مشاعر الفرحة تطغى على كل شيء لأن باستطاعتي ان انقل جثمانها الى مقبرة إسلامية»، مشيراً أنه ينتظر استلام جثمانها على أحر من الجمر».

واضاف: «سأتوجه الى رام الله حيث ستصل الجثامين الطاهرة وبعدها سأنقل جثمان هبة الى طوباس لتكون هناك جنازة عسكرية بحضور محافظ طوباس وبعدها سأفتح بيتي لاستقبال المهنئين على سلامة وصول الجثمان ودفنها في مقابر إسلامية لكن لم يخف عازم مخاوفه من تراجع سلطات الاحتلال في تسليم الجثامين حيث سبق ذلك وعودات من الجانب الصهيوني بتسليمهم إلا أنها تخلفت كعادتها بعد ان جهزنا المقبرة الخاصة بها».

ويرجع عازم بذاكرته الى يوم استشهاد هبة حيث قال: «في صباح يوم استشهادها حضرت هبة لي الفطور قبل توجهي الى عملي حيث اعمل في مهنة البناء وقالت لي أنها ستتوجه الى جامعة القدس المفتوحة لتقديم امتحان في اللغة الانجليزية وسأحضر لك شهادة مميزة عن كل الشهادات تفتخر بها طوال حياتك».

واضاف: «أنا لم استغرب من كلامها هذا لأنه كان من الطبيعي على هبة المعروفة بتفوقها الكبير في جامعتها أن تأتي بشهادة مميزة عن كل الشهادات لكونها الأولى على دفعتها».

وتابع: «توجهت الى عملي وكان تنفيذ العملية في العفولة الساعة الثالثة عصراً جاء والدي - جدها - وطلب مني التوجه الى المنزل واخبرني انه من الممكن ان هبة استشهدت في تفجير في العفولة استغربت الأمر ان هبة توجهت صباحاً الى الجامعة، سألت عنها قالوا لي: أنها لم تحضر بعد وجاء الخبر اليقين عن استشهادها وقتها عرفت ما معنى الشهادة التي وعدت بإحضارها والتي ذكرتها لي صباحاً وقد حققت ما وعدت به».

وأشار انه وعائلته عاشت الويلات من الاحتلال بعد استشهادها حيث هدم الاحتلال منزله المكون من طابقين بمساحة 120 متراً مربعاً عدا عن اعتقاله وزوجته وابنته ومضايقات أخرى من منع السفر وغير ذلك مع العلم أن للشهيدة شقيق وهو بكر 32 عاماً معتقل في سجون الاحتلال ومحكوم عليه بالسجن 22 عاماً قضى منها 12 عاماً.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2177481

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2177481 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40