أبعدت سلطات الاحتلال رفات أحد الشهداء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم اليوم الخميس 31 أيار (مايو) 2012، إلى قطاع غزة حيث رفضت تسلمها إلى ذويه في الضفة الغربية، وذلك رغم مرور 36 سنة على استشهاده.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن 91 رفاتاً لشهداء فلسطينيين ارتقوا خلال تنفيذهم عمليات فدائية خلال السنوات الماضية وكانت تحتجز جثامينهم في ما عرف باسم «مقابر الأرقام»، من بينهم 12 شهيداً من قطاع غزة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان مكتوب لها، أن الشهيد أحمد سلمان مغنم الزغارنة، والملقب بـ«خالد أبو زياد»، وهو أحد قادتها العسكريين قد رفض الاحتلال تسليم جثمانه الى أهله وذويه ورفاقه في الخليل وأبعده الى قطاع غزة.
وأدانت إبعاد الاحتلال لرفات الشهيد أحمد الزغارنة الى غزة، معتبرةً ذلك الإجراء بالخطير ويخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية، مطالبة بإعادة جثمان الشهيد الزغارنة إلى الخليل لدفنه بين ذويه وأهله ورفاقه.
وكان الشهيد الزغارنه مقاتلاً في صفوف الثورة الفلسطينية، حيث شارك في عملية الشهيدة لينا النابلسي الفدائية التي تبنتها الجبهة الديمقراطية في الثامن عشر من أيار (مايو) 1976، حيث اشتبكت خليتهم مع قوات الاحتلال في مستعمرة الحمرا في غور الأردن، ودام الاشتباك لعدة ساعات فقتل عدد من الضباط والجنود الصهاينة وجرح عدد آخر، بينما استشهد منفذو العملية الثلاثة وهم: احمد الزغارنة وحافظ أبو زنط ومشهور العاروري.