كاتب عربي
سوف تجد أن تغطيات النشرات الإخبارية لمحطات البث الإذاعي والتلفزيوني المحلية، وحتى الأخرى المعربة، وتغطيات بقية أجهزة الميديا العربية، مهما تعددت وتفرعت، تتمحور أساساً حول قضية واحدة تقريباً، هي قضية الصراع الدائر في المنطقة بين فرقائه المتوزعين على خريطة معروفة من التقسيمات العصبية المشدودة لكل وتر من أوتارها الناطقة بلغة جهوية مختلفة عن الأخرى. هنا نجد وكأن وسائطنا الإعلامية صارت مهووسة بمتابعة التفاصيل اليومية لهذا الصراع المندلع على نطاقه الواسع منذ زهاء خمس سنوات.
الأصل أن ثقل الدول في العلاقات الدولية يقاس بحجم مساهمتها في الاقتصاد العالمي، بنسبة إجمالي ناتجها المحلي إلى إجمالي الناتج العالمي، باعتبار أن العلاقات الدولية أساسها اقتصادي أولاً وأخيراً، والذي يشمل، بصفة أساسية، التجارة الدولية، وحركة رأس المال عبر الحدود، وانتقال الأشخاص الطبيعيين في صورة قوة عمل متحركة عبر منافذ حدود الدول بحثاً عن شواغر وظيفية، إضافة إلى تصدير أو ترخيص بتأجير براءات الاختراع
فهذه الرؤوس الحامية هي بالذات التي استباحت العالم وجعلته اليوم أكثر هشاشة أمام كل التحديات، من الفقر والبطالة والتشريد والتهميش والافتتان والاحتراب الاهلي والمجاعة والمرض، وصولاً إلى انفجار مشكلة اللاجئين في كل بقعة من بقاع العالم التي أصابتها لعنة الفوضى الخلاقة التي أطلقتها تلك «الصفوة» الحاكمة، والتي نجحت في مركزة واحتكار السلطة على مدى عقود، في إعادة إنتاج فارقة لنمط وممارسات حكم الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية السياسية الفيودالية (Feudalism)....
هل الأحداث الجسام التي يشهدها عالمنا المعاصر، من ثورات وانقلابات وتحولات جذرية فجائية قالبةً المشهد السائد سكوناً رأساً على عقب، لها «أصابع محركات» غير مرئية تقف وراء تحريكها بين آونة وأخرى، مراكز قوى نافذة في بنيان الدول والمؤسسات والعلاقات الدولية؟.. أم أن محركها هو محض تفاعلات
مما لا شك فيه أن التآمر باعتباره فعلًا بشرياً يتقصد تحقيق غايات ومنافع بعينها، يعود إلى عصور سحيقة من التاريخ البشري، منذ أن اكتشف الإنسان بفعل التجربة قيمة التراكم بعد أن كان مكتفياً وقنوعاً بإعادة إنتاج ما استهلكه مما كان يدره عليه الاقتصاد الطبيعي الذي كانت تمثله أساساً الأرض الزراعية ومواشيها
كثيرة جداً هي علامات الاستغراب والدهشة والاستغراق المحير في التفكير، تلك التي يثيرها هذا الزخم المتدفق والمتواصل الذي يحظى به تنظيم «داعش» الإرهابي، متمثلاً في السيل الجارف للمتطوعين الذين يتقاطرون من كل أصقاع الأرض للقتال في صفوفه في سوريا والعراق وفي أماكن تواجده الأخرى!
هل كانت إصلاحات الرئيس الأمريكي الراحل المنتمي للحزب الديمقراطي فرانكلين روزفلت، صادقة في نزعتها الليبرالية على حساب نزعة الحزب اليمينية التقليدية التي هيمنت على توجهاته منذ ما قبل الحرب الأهلية حتى اندلاع أزمة الكساد العظيم والتي استهلكت الأعوام التنموية الضائعة من 1929 حتى 1934؟
بنيامين نتنياهو، ولكن النتائج جاءت معاكسة لهذه التوقعات، إذ فاز الليكود بالعدد الأكبر من مقاعد الكنيست، حيث حصل على 30 مقعداً من إجمالي عدد المقاعد البالغ 120 مقعداً، متقدماً على أقرب منافسيه الاتحاد الصهيوني بستة مقاعد، فيما حلت القائمة العربية ثالثاً ب 13 مقعداً، وحزب “هناك مستقبل” 11 مقعداً (حزب أسسه الإعلامي الصهيوني يائير لبيد في عام 2012 ليكون
“فنزويلا تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي” . هذه هي كرة النار الجديدة التي أضافتها الولايات المتحدة لقائمة استهدافات دحرجتها على أرضية ملعب العلاقات الدولية . فقد أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمراً تنفيذياً يوم الاثنين 9 مارس/ آذار 2015 أعلن فيه أن فنزويلا تشكل “تهديداً غير عادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة”
مثلما استنسخ اليساريون العرب الأوائل، الفكر الثوري العالمي الصاعد آنئذ (في أواخر القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين) في سماء أوروبا، بطريقة ميكانيكية، هي أقرب إلى البؤس الفلسفي الخالي من أي إسقاط واقعي إبداعي، فإن من استطابوا تسميتهم من قبل غرمائهم بالليبراليين الجدد في عالمنا العربي، أو ال“نيوليبراليين” العرب، هم بدورهم اختاروا من الطرق أقصرها، لتقديم أنفسهم ومنظوراتهم لمقاربة إعادة احياء
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين محمد الصيّاد ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
21 من الزوار الآن
2182624 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 21