السيدات والسادة الأخوات والأخوة الكرام حفظكم الله،
تشهد الأيام القليلة الماضية ومنذ اندلاع الحرب المستعرة ضد فيروس الكورونا .. وعبر سبل التواصل الإجتماعي .. الكثير من بث الدعايات والإشاعات والأخبار التي تجانب الحقيقة والواقع .. وتهدف لإشغال المجتمع بأمور قد تسبب الإرباك والتوتر .. وأحياناً تهدف لتشويه صور لكائنات بشرية .. تمتد جغرافيتها إبتداءً من الأشخاص .. حتى تصل دول وأحزاب وحكومات .. ومن بعض تلك المواد المعروضة وتوزع .. مقاطع فيديو أصلها بلغة أجنبية .. ويتم تعزيزها بشريط مترجم أسفل الصورة .. إلى اللغة العربية .. حيث يتم تزييف المضمون كما يحلوا ويروق للجهة المزورة .. ويتساوق مع أجندتها .. وذلك من خلال ما يمكن أن يعتقده العامة .. بأن ما هو أسفل الشريط هي الترجمة الفعلية الحقيقية إلى اللغة العربية .. في عملية تزييف رخيصة مبتذلة ..
وهكذا يبدع البعض في التزوير والتلاعب والتدليس وبث الدعايات والشائعات .. إنها مدرسة السحيجة أيها السادة الكرام .. وخيانة للأمانة ونشر الجهل بين صفوف الأمة .. والإستهتار بمشاعر العامة وخداعهم ..
وهي بالتأكيد عملية بخسة .. موجهة ومغرضة وكيدية وتسيئ .. وعملت بعناية وحنكة .. وتستهدف حركات أو أحزاب أو حكومات أو دول للنيل منها وتشويه صورتها والتحريض عليها .. وهذا كلام معيب ولا يجوز وغير مقبول .. كما كان قبل أيام معدودة .. حيث تم توزيع شريط فيديو يستهدف غزة العزة .. واليوم يتم تناول شريط فيديو للسيدة أنجيلا ميركل .. حيث تزييف شامل في الترجمة لما قالته .. والترجمة تتضمن كلام هراء وهذيان وسخرية .. ولا علاقة له بما تحدثت به المستشارة .. ويستهدف الشقيقة تونس وتجربتها الديمقراطية .. والنيل من رؤسائها وساستها ورؤساء بعض الأحزاب التونسية الأكارم .. ولم تذكر السيدة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .. لا تونس ولا الرئيس التونسي ولا رئيس البرلمان التونسي .. لا من قريب ولا من بعيد .. ولم تذكر اسم دكتور يُدعى كمون .. كما ورد في الترجمة أسفل الفيديو .. ونعتقد أن من أقدم على صناعة هذه الفعل الشنيعة .. يريد بنذالة فقط الإساءة للرئيس التونسي وإلى السيد رئيس البرلمان التونسي .. وللعملية الديمقراطية في الشقيقة تونس..
لذلك نجد أنه من واجب المخلصين لقضايانا .. أن يتصدوا لمثل هذه الأفعال الرخيصة .. بكل حزم ..
والآن نضع بين أياديكم الترجمة الحرفية لما ورد في
مضمون شريط الفيديو للسيدة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .. لتكونوا على اطلاع وعلم ومعرفة .. ونفوت الفرصة على المتربصين بوعي أبناء أمتنا .. ولعل في ذلك درساً للذين أقدموا على تزييف الشريط .. وأن يكفوا عن مواصلة مثل هذه الأفعال المشينة ..
الترجمة:
سيداتي وسادتي .. طاب نهاركم
لقد أجريت مشاورات مكثفة بعد ظهر اليوم عبر الهاتف مع رؤساء حكومات الولايات الإتحادية ..
ونحن ندرك جميعًا خطورة الوضع الذي لا يزال فيروس كورونا ينتشر فيه بمعدل مثير للقلق وينذر بالخطر في بلدنا...
تحدثنا اليوم عن كيفية أفعالنا المضادة وتصدينا بفعالية للفيروس .. وبما يتعلق بالمادة المضادة للفيروس .. فما زلنا لا نملك أي لقاحات أو أدوية .. ولكننا نملك فقط أولاً الجهد الذي نبذله لإعداد وتهيئة نظام الرعاية الصحية لدينا .. وخاصة وقبل كل شيئ تحضير المستشفيات .. للزيادة الإضافية المتوقعة في عدد الحالات وثانيًا سلوكنا..
وهذه هي أكثر الوسائل فعالية التي لدينا حاليًا .. أي إنخفاض مستوى ممارسة ومزاولة الحياة العامة بقدر ما هو معقول ..
وذلك للحد قدر الإمكان من لقاء الأشخاص الذي من الممكن أن يكون من خلال مقابلتهم أن ينتقل الفيروس .. وتقليل ذلك ..
أنتم تعلمون بأن الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات .. قد وافقت بالفعل على تدابير جذرية لهذا الغرض يوم الاثنين.. واتفقنا على تقييم ذلك نهاية هذا الأسبوع ..
اليوم الأحد .. نشعر في كل مكان في ألمانيا .. أن مدننا وحركة السير والمرور وحياتنا الإقتصادية وحياتنا الخاصة .. تبدو مختلفة تمامًا عن المعتاد وعما كانت عليه قبل أسبوع ..
الغالبية العظمى من الناس قد أدركت بأن الأمر يعتمد على كل واحد منا .. كيف سنحمل بعضنا بعضاً في هذا الوقت العصيب ..
تحياتي القلبية
سأل صحفي مباشرة السيدة المستشارة أنجيلا ميركل: حضرة السيدة المستشارة .. عندما قرأتي نص الإجراءات التي يجب مراعاتها .. فقد قلتي .. إن الإقامة والبقاء في الأماكن العامة .. مسموح بها لوحدك مع شخص آخر يعيش في نفس الأسرة أو شخص من نفس دائرة أفراد الأسرة ..
ردت ميركل بما يلي:
هذا خطأ .. إذاً أكون قد ارتكبت خطأ .. إذاً سوف أقرأه مرة أخرى على الفور .. حتى يكون لدينا كل شيء بشكل صحيح وتتابع: الإقامة في الأماكن العامة مسموح بها إما لوحدك .. أو مع شخص آخر لا يعيش معك في المنزل .. أو مع آخر من دائرة الأقارب لأسرتك..
نمتلك الآن المعلومة مرة أخرى بشكل مثالي ..
RLS
