الأحد 23 تموز (يوليو) 2017

إن معركة الدفاع عن الأقصى والقدس اليوم.. هي عنوان التحرير والعودة ...!!

الأحد 23 تموز (يوليو) 2017 par د.احمد محيسن

برلين تخرج اليوم السبت الموافق 22/07/2017 نصرة لشعبنا تحت الإحتلال .. ونصرة للقدس والأقصى.. ونصرة لغزة المحاصرة ... تخرج برلين بمخلصيها وأحرارها ومناصري قضيتنا لتوصل رسائل في كل الإتجاهات...!!
المظاهرات والوقفات الشعبية في العواصم والمدن الأوروبية تخرج لقول كلمتها من أجل فلسطين وشعبها ومقدساتها وحرمها الشريف وأقصاها.. وتنديداً بعدوان دولة الإحتلال ...!!
خرجت في برلين اليوم .. الجماهير العربية والفلسطينية ومحبي السلام .. من أجل نصرة فلسطين وشعبها وأقصاها.. وشعبنا يمر في هذه الأيام العصيبة التي تعصف بأمتنا .. وحبل المشتقة يلتف حول عنق الأقصى ...!!
يصرخ شعبنا في كل مكان في وجه المحتل وأعوانه .. ويستحضر في هذه اللحظات المفصلية القادة المخلصين.. الذين ساروا على درب التحرير والعودة .. وهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضايا أمتهم.. نفتقدهم .. والإحتلال يستفرد بفلسطين .. ويعيث فساداً ودماراً في المسجد الأقصى ...!!
نفتقد اليوم الشهيد أبو عمار.. فهو من قال على القدس رايحين ملاين ملاين.. ونفتقد الياسن وأبو جهاد والشقاقي والرنتيسي وأبو علي مصطفى.. وونفتقد كل قادة أمتنا وشعبنا العظام الذين استشهدوا على درب التحرير والعودة ...!!
كما ونفتقد من قال يوما من قادة أمتنا العربية الأبية .. كافي قبول بالمهانة .. كافي ضعف .. جر سيفك .. شوكت تهتز الشوارب.. لو بس أدري.. شوكت الناس ينتخون..؟ رحم الله الشهيد صدام حسين..!!
إن القادة الذين لا يتصدرون اليوم صفوف الدفاع عن الأقصى والقدس في معركة التحرير.. قالت فيهم لغتنا العربية الجميلة الكثير الكثير.. ونربأ عن ذكرها .. فلتغربوا أنتم وسحيجتكم ومنتفعيكم ونموركم الورقية مخترعي الألقاب القيادية الزائفة .. مزوري التاريخ نرجسيون وباطنيون .. إرحلوا واغربوا أنتم ومن يعمل بكل الوسائل على تأمين سبل بقائكم.. أغربوا عن مشهدنا.. وعن سمائنا .. إرحلوا عنا ...!!
لن يقبل شعبنا الفلسطيني إلا العيش بكرامة وعزة وشموخ.. كفانا ذلاً وهواناً.. جراء التواطئ والخذلان والتنسيق الأمني والحياة مفاوضات.. وما نتج عنها من كوارث طالت كل مكونات قضيتنا .. وغنية عن المرور على ذكرها وسرد تفاصيلها.. فالمشهد اليوم أشد إيلاماً في القدس والمسجد الأقصى...!!
وعندما يتصدر الشيخ عكرمة صبري والشيخ عمر الكسواني والشيخ واصف بكري وشباب وشابات القدس .. صفوف التصدي للإحتلال فهذا يعني أن شعبنا في فلسطين المحتلة .. يقيم الحجة على الأمة ...!!
وقد تجرأ الإحتلال اليوم على المسجد الأقصى والقدس بصورة سافرة .. لأنه أحس بأن الفلسطينيبن تركوا وحدهم في الميدان.. فلا بد من أمتنا أن تكون فاعلة تجاه الأقصى والقدس .. ليدرك الإحتلال أهمية وقدسية القدس والأقصى عند الأمة جمعاء .. فإن لم ننتصر للأقصى والقدس اليوم في هذه الظروف فمتى سيكون ذلك ..؟!
إن معركة الدفاع عن الأقصى والقدس اليوم.. هي العنوان .. وهي معركة عروبة فلسطين .. تحتاج لوقفة جادة من شعوبنا ومن الأمة.. لتكون أول خطوة على طريق كنس المحتل.. ويجب على الإحتلال أن يشعر ويحس بحجم عدوانه على الأقصى والقدس.. من خلال رد أمتنا على العدوان .. وفعل شعبنا بدعم شعوبنا العربية والإسلامية .. ليكون الرد في أزقة وشوارع وحارات مدينة القدس ناجعاً .. كما كان وسيبقى حتى يرحل المحتل.. فالتصدي للإحتلال وعدوانه في القدس يزيد من كشف الوجه الحقيقي لعدوانيته وتعريته دولياً .. فلا يمكن أن يترك المقدسيون وحدهم في الميدان.. فمعركة القدس اليوم كاشفة ومبينة الغث من السمين ...!!
وعلى دولة الإحتلال أن تدرك .. بأن شعبنا لن يقبل تأدية الصلاة في المسجد الأقصى حسب معايير ومقاس دولة الإحتلال .. معايير الذل والهوان .. لأن القبول بشروط الإحتلال في تأدية الصلاة في المسجد الأقصى.. سيتلوه التقسيم للأقصى أو الإستيلاء عليه كاملاً ..
يعتقد المحتل الغاصب .. بأن الظروف الدولية والإقليمية تمهد الطريق لتكون مقدساتنا وأرضنا لقمة صائغة لهم .. نقول لهم هذا حلمكم .. وبالفلسطيني المشربح “ما فشرتم” .. ولن يتحقق ذلك لكم .. ونحن ما زلنا نعول على أبناء أمتنا ...!!
ففلسطين تُكبر من يُكبرها .. وتَعز من يَعزها .. وكل يوم يزداد شعبنا عزة وشموخاً وفخراً.. وهو يذود عن الأقصى والقدس.. رأس حربة دفاعاً عن شرف أمة المليار ونصف الميار.. ففلسطين هي القدس والأرض والإنسان.. والأقصى هو قلب فلسطين .. والدفاع عن القدس والأقصى يعني.. إما أن نكون .. وإما أن لا نكون ...!!
ومن لم ينتصر اليوم للمسجد الأقصى .. والآذان فيه يمنع .. وأبوابه تغلق بفعل المحتل .. وشعبنا يذل ويهان ويقتل بدم بارد .. فلا يحدثنا بعد اليوم أحداً عن العيش بعزة وبكرامة...!!
فبالأمس كانت جمعة الغضب ونصرة الأقصى.. وهي حلقة من سلسلة خوض معركة التحرير القادم لا محالة.. فشعبنا يدرك بإنه إن نجح الإحتلال لا قدر الله بفرض شروطه العدوانية في القدس وعلى أبواب الأقصى.. فله ما بعده من فرض واقع الإستيلاء على الأقصى كلياً.. ضمن مخططاتهم الإستراتيجية ...!!
ويدك شعبنا بأن التاريخ علمنا .. أن من هانت عليه القدس.. ومن هان عليه الأقصى.. كان مصيره الْخِزْي والعار والشنار.. وكانت نهايته مخزية في الدنيا قبل الآخرة .. وعلمنا التاريخ أيضاً بأن الأقصى دوماً ينتصر على المعتدين ...!!
ويدرك شعبنا أيضاً بأن الصمود في القدس والأقصى .. وعلى كل ذرة تراب من فلسطيننا الأبية .. ودفاعهم عن الأقصى والمقدسات.. أجبر العالم على التحرك.. وكشف المزيد من زيف الإحتلال .. ومن لم يتحرك منتصراً للأقصى ولفلسطين .. فقد حَرم نفسه من هذا الشرف العظيم .. شرف نصرة القدس والأقصى .. وسيبقى إلى يوم الدين من المتخاذلين.. وسنبقى نردد ما حيينا .. يا جبل ما يهزك ريح ...!!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 51 / 2166099

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع ارشيف المؤلفين  متابعة نشاط الموقع د.م.أحمد محيسن   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2166099 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010