منذ السبعينيات من القرن الماضي، بدأ محمود عبّاس حواراً مبكراً مع اليسار الصهيوني والحركات الداعية إلى السلام، ونشر في تلك الفترة كتابين عن الهجرة اليهودية من البلاد العربية والدول الغربية، وعلاقات «إسرائيل» بأميركا، وأنصار السلام داخل المجتمع الصهيوني، ورفع شعارين الأول مطالبة الدول العربية بالسعي لإعادة اليهود الذين هاجروا أو هجروا منها، والثاني العمل على الاتصال بالقوى الصهيونية لإجراء الحوار معها للوصول إلى السلام
تعود أصول اللوبي العربي في الولايات المتحدة الى الخمسينيات، عندما طلب الملك سعود بن عبد العزيز من بعض الدبلوماسيين الأميركيين تأسيس «لوبي عربي» في مواجهة «اللوبي الإسرائيلي» للدفاع عن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية وإقناع الإدارة الأميركية بالتجاوب معه.
عندما انعقد المؤتمر الصهيوني اليهودي الأول عام 1897، وأقرّ مبدأ إقامة الدولة اليهودية، لم يكن اغتصاب فلسطين خياره الوحيد، بل خياره المفضّل. ولم يكن قراره مستقلاً بل أملي عليه. والوطن القومي اليهودي المزعوم لم يكن تلبية لاحتياجات محض يهودية، بل كان واحداً من الإجراءات الكثيرة التي اقتضتها عملية التحول التاريخية في بنية النظام الدولي
قبل عقود، وعندما كنا اطفالاً، تداولنا طرفة اثارت ضحكاتنا البريئة، مفادها ان رجلاً يدعى سمير الحمار، ظل يعاني طويلاً من كنيته هذه، ولمز وغمز اقرانه بسببها، فطفح به الكيل، وقرر ان يغير اسمه، وعندما نجح في مهمته هذه سأله رفاقه عن اسمه الجديد فقال بثقة انه سامر الحمار.
نعيش هذه الايام الذكرى السابعة والثلاثين لحرب تشرين الاول (اكتوبر) التي حققت خلالها الجيوش العربية، المصرية والسورية، انتصاراً عسكرياً كبيراً على الدولة «الاسرائيلية» لم ينجح السياسيون خاصة في مصر السادات، في ترجمته الى انتصار سياسي للعرب جميعاً الذين شاركوا، كل حسب دوره وامكانياته، في هذه الحرب.