لا يعقل أن شعباً، بعد ثورة أو في خلال عملية ثورية، وبعد سنوات من تجارب مؤلمة مع طبقة حاكمة مستبدة وفاسدة ومنغلقة، وبعد آمال عريضة بأن يوماً سيأتي ينتخب فيه هذا الشعب شخصاً في شكل امرأة أو رجل، وليس في شكل جماعة أو مجلس، رئيساً للجمهورية. لا يعقل أن يجد الشعب نفسه، بعد كل هذا، مجبراً بقوة الإعلام وأساليب الفزاعات والتهديد والبلطجة و«تجاوزات» العملية الانتخابية على التصويت لجماعة أو لمجلس الطاعة العمياء والانضباط الفكري هما ناموس العمل فيهما وضابط العلاقات بين الأعضاء وقياداتهما.
القوى السياسية المصرية مازالت في مرحلة نفض غبار المعركة الأولى، وكثيرة منها لا تزال منخرطة في توابع المعركة، من خلال الحديث عن انتهاكات وخروقات حدثت خلال الاقتراع الرئاسي، أو من خلال تصاعد الدعوات إلى إقرار قانون العزل السياسي، الذي يعني إن أقرّ بالضرورة إقصاء المرشح أحمد شفيق من السباق، بحكم أنه كان آخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق.
واصلت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر استخدام أساليب المناورة السياسية تجاه القوى السياسية المدنية الرافضة استئثار الإسلاميين بالحكم، ففي الوقت الذي عقد فيه مجلس شورى «الإخوان» اجتماعاً لبحث المطالب التي تقدمت بها القوى الثورية لإقامة تحالف يقطع الطريق أمام فلول نظام مبارك في جولة الإعادة الرئاسية، ومناقشة الوعود الفضفاضة التي أطلقها المرشح «الإخواني» محمد مرسي تجاه أطياف المجتمع
ما أن تم الإعلان عن اكتشاف الفيروس وأنه الأهم والأخطر من نوعه إلى الآن، حتى بادر نائب رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، موشي يعلون، لركوب موجة الافتخار. وسرعان ما لحق به بشكل أكبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو نفسه، الذي استغل مشاركته في مؤتمر «مركز دراسات الأمن القومي» في «تل أبيب» ليعلن دوره في الحرب السيبرنتيكية الدائرة. غير أن الأمر لم يرق، كما يبدو، للأميركيين الذين سرعان ما أعلنوا أن الفيروس أميركي لأنه أشد تطوراً من «أن ينتج في دولة أخرى».
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في حوار حصري خص به «فرانس24» مباشرة من طهران، تمسك بلاده بالبرنامج النووي المدني وحقها الشرعي في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، الذي لا يعد حسبه، خطوة نحو إنتاج القنبلة النووية. واعتبر نجاد أن علاقة إيران مع الغرب تغيب فيها الثقة، مستبعداً حصول معجزة في المحادثات النووية المقبلة التي ستحتضنها العاصمة الروسية موسكو.