نحن أمام منعطف خطير، لا بل يمكن المجازفة والقول إننّا بصدد نكبة ثانية، يُشارك في تنفيذها بدرجات متفاوتة، الجلاد والضحية على حدٍ سواء، ويقوم بدور المشرف العام باراك حسين أوباما، وتلعب أوروبا في قلب الدفاع والهجوم، في حين يجلس زعماء العرب، كعادتهم، على دكّة الاحتياط، في مباراةٍ حُددت نتائجها مسبقاً، ولا يحتاج الخصمان، لا للوقت الضائع ولا لبدل الضائع، ولا للاعبي الاحتياط.
مضت شهور وفكرة دسترة فك الارتباط تلعب بيننا، تحمس لها من تحمس بطيبة وحسن نية من دون التدقيق في محتواها وعمق ابعادها وتبعاتها، وانبهر بها البعض بداية وفي حالة استرخاء، ولكن سرعان ما تكشفت واستوت على حقيقتها، ففي ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، وصاحب الفكرة ماض باندفاع مستغرب في محاولة ترويجها في كل لقاء ومقال ومداخلة، لعله بذلك يضمن قوة تحملها او تياراً يحتضنها او صاحب قرار يتبناها.
يمكن اعتبار سياسة الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة التعبير الأمثل عن الإستراتيجية الصهيونية في الهيمنة على المنطقة. فهذه السياسة تعتمد في رسم خطوط الخرائط الاستيطانية كما الإستراتيجية بالتنقيط أولاً، وبشكل يبدو غير منتظم وكفعل مشتت يصعب متابعته
تشهد أوساط الفلسطينيين داخل الخط الأخضر غضباً متصاعداً من مقترح رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لتعديل قانون الجنسية ليتضمن قسَم الولاء لـ «إسرائيل» كـ «دولة يهودية وديمقراطية». ويتوقع أن يطرح نتنياهو هذا التعديل على جلسة مجلس الوزراء الأحد المقبل.
إن ديك المغفرة الذي نديره الآن فوق رؤوسنا في تلذذ، مع الكشف عن بروتوكولات 1973، ليس أكثر من طقوس وثنية جوفاء. علمنا فجأة أن غولدا مئير وزنت اجراء «مجنونا» في وجه سورية وقالت ان العالم «حقير»