اختتمت مساء أمس الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مصر، في ظل مشاركة متواضعة، مقارنة بما حدث خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث لم تتجاوز نسبة التصويت الخمسين في المئة، في وقت بدأت اللجان الفرعية في المحافظات عمليات الفرز، وسط حالة ترقب شديد في ظل تضارب المعلومات التي قدمتها الماكينات الانتخابية حول النتائج التي سيحققها هذا المرشح أو ذاك.
في منتصف شهر أيار الحالي حلت الذكرى 64 لإقامة «إسرائيل» التي يحتفل فيها الصهاينة بمناسبة ما يسمونه «يوم الاستقلال». ويتزامن هذا الاحتفال مع إحياء الفلسطينيين ذكرى نكبتهم التي بدأت بترحيل 200 الف فلسطيني داخل فلسطين 48 وانتهت بـ 800 الف خارجها، أي ما يعادل ثلثي السكان حتى عام 1949، إضافة الى تدمير 453 قرية فلسطينية.
بعيداً عن الوهج الإعلامي والمناظرات التلفزيونية، استطاع أتباع النظام السابق، ممثلين في أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء لمبارك، و«الإخوان المسلمين»، ممثلين في محمد مرسي، أن يلعبا على الكتلة الصامتة، والمقدرة بنحو 40 في المئة من إجمالي الناخبين، حيث بدا أنهما نجحا في استقطاب هذه الكتلة لمصلحتهما، فيما استفاد حمدين صباحي من استقطاب الأصوات الرافضة لكل منهما.
كان رد الأخ ملوح: إن أكثر ما يؤذي الاحتلال ويردعه هو الرد الأكثر فاعلية الذي لا يختلف عليه اثنان من شعبنا ألا وهو إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة إلى الصف الفلسطيني، وقد أيده المذيع في ذلك وقال: لقد كان اتفاق المصالحة الأخير في الدوحة هو الاتفاق رقم (15) لماذا يحدث هذا؟ وبدلاً من قول الحقيقة تحسس الأخ عبد الرحيم ملوح جيبه وتذكر العطاء الشهري أو السنوي له ولجبهته «مليون دولار» من السلطة
البعض يرى أن «إسرائيل» موجودة عبر شركاتها التي تبيع منتجاتها في جميع أنحاء العالم... منها لبنان. والبعض الآخر يرى أن الاحتلال عبر العملاء المنتشرين على جميع الأراضي اللبنانية. وهناك من يرى الاحتلال في القنابل العنقودية المزروعة في الحقول والبساتين. الأخطر، هو أن هناك مواطنين لبنانيين يعتقدون بألم أن طريقة إدارة البلد سياسيّاً واقتصاديّاً، من تحريض على الانقسام، وممارسة الفساد بأشكاله، والتبعية للقوى الخارجية، والإهمال، وتفريخ قوى متطرفة... توفر على «إسرائيل» جهودها للعبث بالوطن.