إذا كانت المحارق والمجازر الدموية الجماعية والفردية وجرائم تدمير المجتمع المدني والبنى التحتية الفلسطينية قد وصلت الى مستوى إجرامي سافر ينتهك كافة المواثيق والقوانين الأممية والبشرية على نحو لا يحصل إلا في دولة مثل دولة «إسرائيل»، فان العنصرية الصهيونية المؤدلجة حتى النخاع والصميم أخذت هي الأخرى تتصاعد لتبلغ أوجاً جديداً لم يحصل قبل ذلك بمثل هذا الوضوح وبوقاحة بلا حدود كما يكتب جدعون ليفي
حين تحدثنا عشية الانتخابات الرئاسية عن «ظاهرة حمدين صباحي» ظن كثيرون ان الدافع وراء هذا الحديث هو انتماؤنا مع المرشح الرئاسي صباحي الى تيار فكري وسياسي واحد، كما الى مؤسسات عربية ودولية جامعة، وظن البعض ان الصداقة مع حمدين والتي تعود الى ثلاثة عقود ونيّف هي التي دفعتنا الى كلام دعاوي متفائل عن ترشيح حمدين.
بداية لا بد من توضيح. واقعياً، لا يوجد صهاينة معتدلون. أن يكون شخص ما صهيونيا، ذلك يعني أنه وبالضرورة ليس معتدلا، فالصهيوني متطرف وعنصري وكولونيالي بالتعريف. إن الاستيلاء على أرض شعب آخر، وتشريده وذبح من أمكن منه عبر عمليات التطهير العرقي ضده، هو في أي قانون إنساني أعلى درجات التطرف، ودولة «إسرائيل» هي التجسيد الأكثر عيانية لتلك الدرجات.
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين النقاب عن أنه على الرغم من المفاوضات الجارية بين إيران والدول العظمى حول الملف النووي، فإن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية أصدرت تحذيرات عينية لجميع السفارات والممثليات والقنصليات «الإسرائيلية» من قيام الإيرانيين بتنفيذ عمليات وصفتها بـ «الإرهابية» ضد أهداف «إسرائيلية» أوْ يهودية في العالم
قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية، إن المرشحين الباقين في الانتخابات الرئاسية بمصر، وهما محمد مرسي مرشح جماعة «الإخوان المسلمين»، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق، نقيضان متضادان، فشفيق ينظر إليه باعتباره مبارك رقم 2، في حين أن مرسي ينتمي للإخوان منذ سنوات طويلة، ومطلع ببواطنها.