فوجئ رامي (اسم مستعار)، الناشط الطرابلسي في المخيمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني في الشمال، برسالة وصلت إلى بريده الإلكتروني قبل أيام، تدعوه للمشاركة في «حوار عربي - إسرائيلي» من أجل «التفاهم والسلام». هذا الحوار الذي ينظمه «المركز الدولي لدراسات التطرّف والعنف السياسي» في لندن، يمتد على فترة أربعة أشهر مدفوعة التكاليف.
أبلغ رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً مغلقاً أنه إذا لم تفلح العقوبات المفروضة على إيران فإن «إسرائيل» ستعمل منفردة رغم «أنني أفضل أن يقوم الأميركيون بالعمل». وتضاربت المعلومات في «إسرائيل» بشأن ما دار في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والقوى العظمى الست في بغداد. وفي حين أشارت «يديعوت احرونوت» إلى أن «الخدعة الإيرانية» انكشفت وأن المفاوضات لم تحرز أي تقدم، رأت القناة العاشرة أن الجولة كانت إيجابية وأن أميركا تتوقع التقدم فقط بعد جولتين.
عندما توصّلت قيادة الأسرى وإدارات سجون الاحتلال إلى الاتفاق الذي أوقف الأسرى بموجبه معركة الأمعاء الخاوية مقابل موافقة الاحتلال على غالبية مطالب الأسرى، وبخاصة وقف سياسة الاعتقال الإداري وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، سأل زميل عربي عن الضمانة التي تجعل «إسرائيل» تلتزم بالاتفاق ولا تتنكّر له بعد فك الإضراب. سؤال جدير بالأخذ بالجدية عندما يتعلق الأمر بـ «إسرائيل» التي لا يحتوي قاموسها أي كلمة ترتبط بالالتزام والصدق واحترام العهود والاتفاقات
سبق ان أشرت أكثر من مرة لأعمال أدبية عربية وعالمية تفضح (نماذج) بعض الكتاب الذين تحولوا من اليسار الى الليبرالية ودخلوا نادي الأثرياء بدعم جماعات التمويل الأجنبي او جهات معادية لليسار، ومن هذه الأعمال رواية فوينتس (موت ارتيميو كروز) وقصة الروائي الأردني، تيسير السبول (صياح الديك)...
هذا الشعور بالخجل من الانتساب إلى دولة عنصرية، بدأ ينتشر ولم يتوقف فقط عند حاخام أحرق جواز السفر في الهايد بارك، أو عند الهاربين من التجنيد الإجباري، ومنهم من فضل الانتحار، بل أصبح مناخاً ثقافياً وهاجساً أخلاقياً لدى فئة لا يستهان بها من المثقفين اليهود. وحسب ما كتبت ميشيل مزراحي التي هاجرت إلى أوروبا احتجاجاً على ممارسات الاحتلال، فإن اليهود أنتجوا أخيراً يهوداً آخرين بمعنى أن من احترف لعب دور الضحية سقط عنه القناع