يواصل صناع القرار في «تل أبيب» تصعيد لهجتهم في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وفي قضية الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي تمتلكها سورية، وبحسب صحيفة «هآرتس» العبرية، فإن وزير الأمن «الإسرائيلي» تطرق أمس إلى الأحداث الجارية في سورية، وعاد وكرر الموقف «الإسرائيلي» الرسمي القاضي بأن الدولة العبرية، على حد قوله، لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال، أن تقبل بنقل منظومات أسلحة متطورة من سورية إلى «حزب الله»، معتبراً أن الرئيس السوري، الدكتور بشار الأسد قد فقد شرعيته وكل يوم يمر يقرب من نهاية نظامه.
كما كان متوقّعاً، إلا من جانب المعجبين بالنعام والرمل، خطت «إسرائيل» خطوة جديدة في مخططها لوضع اليد على مياه النيل والإمساك بمصر من الخاصرة الموجعة. «إسرائيل»، القابلة الخفية في توليد دولة الجنوب، سحبت وزير المياه في جنوب السودان ووقعت معه أول اتفاقية دولية مشتركة تقضي بـ «التعاون» في مجالي النفط ومياه النيل. ولا ينبغي إغفال أن اتفاقية «المياه والنفط» هذه واحدة من سلسلة اتفاقات اقتصادية وعسكرية.
كرر وزير الدفاع «الإسرائيلي» إيهود باراك تلميحاته بشأن ضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران لإحباط مشروعها النووي. وأعلن باراك، أمام كلية «الأمن القومي» «الإسرائيلي»، أن إيران النووية أشد خطراً على «إسرائيل» من المبادرة بالهجوم عليها. وتعيد تصريحات باراك هذه إلى الواجهة السجال الدائر في «إسرائيل» حول أيّهما الأسوأ «الطاعون أم الكوليرا»: إيران النووية أم الحرب على إيران؟
من البديهيات التي لا يختلف عليها اثنان من العاملين في الحقل السياسي ان الإسلاميين على اختلاف تنظيماتهم وتياراتهم عديمو الخبرة والكفاءة في السياسة الخارجية، بارعون في المناورات الداخلية ونوابغ في إثارة الصراعات المحلية والفتن التي تتقدم عندهم في الغالب على الموقف من الآخر، حتى ولو كان محتلاً.
تصبح الدولة الفلسطينية أمراً مستحيلاً يوماً بعد يوم. في المستقبل القريب وفي المستقبل البعيد. لماذا؟ «لأن «إسرائيل» ليست في وارد أن تسمح للفلسطينيين بأن تكون لهم دولة قابلة للحياة في غزة والضفة الغربية. ومن المؤسف أن حل الدولتين لا يعدو الآن كونه وهماً. بل إن هذه الأراضي، سوف تدمج في «إسرائيل» الكبرى التي ستكون دولة تمييز عنصري (أبارتهيد) تشبه كثيراً جنوب أفريقيا إبان حكم البيض».