كاتب عربي
الرئيس أوباما يبدي دائمًا حرصًا على تأكيد أهمية وضرورة التوصُّل إلى اتفاقية مع طهران، تُسَوَّى فيها نهائيًّا مشكلة “القلق الغربي (والإسرائيلي) من نيَّات عسكرية لإيران تكمن في برنامجها النووي”، على الرُّغْم من إعلان طهران، وتأكيدها، غير مرَّة، أنَّ برنامجها هذه لن يكون إلاَّ مدنيًّا، يستهدف، في المقام الأوَّل، توليد الكهرباء من مَصْدَر نووي، وعلى الرُّغم، أيضًا، من إدراج المرجعية الدينية الإيرانية
هناك من المثقفين، الذين ليس للفكر في عقولهم وقلوبهم من جذور، من يميل دائمًا إلى أن يتخذ الحوار سبيلًا إلى إظهار مزيد، ومزيد، من روح المجاملة الفكرية، وكأنَّه يمقت كل خلاف أو اختلاف في الفكر مع غيره. إنَّه يرغب دائمًا في أن يحاوركَ ليؤكِّد لكَ أنْ لا خلاف بينكما في وجهات النظر، وكأنَّ النعامة هي مثله الأعلى في مواجهة كل خلاف فكري. هذا الصنف من المثقفين لا يضر ولا ينفع، وليس في رأسه من الفكر إلا ما يشبه في خواصه الماء الصالح للشرب
عندما بُثَّ شريط الفيديو الذي يَظْهَر فيه رَجُلٌ محبوس في داخل قفص حديدي، يرتدي ثيابًا برتقالية اللون، والنيران تلتهمه، سارَعَت السلطات الأردنية إلى تأكيد صحَّة صًوَر الفيديو، وإلى القول، رسميًّا، إنَّ الطيَّار الأردني معاذ الكساسبة قد أُعْدِم قبل نحو شهر من بَثِّ “الشريط”، وفي الثالث من كانون الثاني (يناير) على وجه التحديد. لقد بَدَت السلطات الأردنية في قولها الرسمي هذا أنَّها كانت متأكِّدة (تأكُّدًا يشوبه قليل من الشَّك) أنَّ الكساسبة
"حسب “نظام العقوبات الديني الإسلامي”، و”القرآني” منه على وجه الخصوص، لم يرتكب هؤلاء الضحايا (من الغربيين) جريمة (أو جناية، أو ذَنْبًا) يستحقُّون أنْ يُعاقَبوا عليها بـ”قطع رؤوسهم”؛ ولم يكونوا “أسرى حرب”؛ ولو كانوا لَمَا حَقَّ لـ”داعش” شَرْعًا قَطْع رؤوسهم؛ فأسير الحرب لا يُقْطَع رأسه في الإسلام؛ أمَّا “اختطاف” الناس، و”أخْذهم رهائن”، بدعوى أنَّ دولهم، أو حكوماتهم، معادية لـ”داعش”، فهذا عمل غير جائز شَرْعًا.”
إنَّها ليست المرَّة الأولى، ولن تكون الأخيرة، على ما أخشى وأتوقَّع، التي يُلَوِّح فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”حلِّ السلطة الفلسطينية”، ردًّا على ما تبديه وتمارسه حكومة نتنياهو من عداء للفلسطينيين، يلقى تأييدًا صريحًا أو ضمنيًّا من إدارة الرئيس أوباما؛ ولقد كان آخر فصول هذا العداء هو ما قامت به هذه الحكومة..
تَفْهَم الولايات المتحدة “حل الدولتين”، الذي تبدو نصيرة ومنتصِرَة له، على أنَّه الحل الذي لن يأتي للفلسطينيين بدولة (مجاوِرَة لدولة إسرائيل) إلاَّ من طريق واحدة لا غير هي طريق المفاوضات بين الطرفين، والتي ستطول، وتطول، وتظل متعثِّرةً، متعسِّرةً، عبثيةً، غير مُجْدية، إلى أنْ يستخذي المفاوِض الفلسطيني الضعيف، والمحاصَر، في استمرار، بمزيدٍ من أسباب الضعف، لشروط ومطالب المفاوِض الإسرائيلي القوي
هذه المرَّة، أراد الرئيس أوباما أنْ ينأى بلسانه عن لغة الدبلوماسية، وأنْ يتكلَّم صراحةً ومباشَرَةً وفي وضوح عن الأبعاد الحقيقية لِمَا تشهده السوق النفطية العالمية الآن من انهيار كبير، سريع، ومتسارِع، في أسعار النفط، فقال، في مقابلة إذاعية، إنَّ هذا الانهيار كان “قرارًا سياسيًّا”، يستهدف إضعاف الاقتصاد الروسي الذي يعتمد بنسبة 50 في المئة على عائدات النفط، ولا يمتُّ بصلةٍ إلى ما يُزْعَم عن رغبة لدى دول من “أوبك” في مواجهة خطر
“القوَّة الناعمة” Soft Power هي مصطلح جديد في عالَم السياسة، ابتكره جوزيف ناي، مساعد وزير الدفاع الأميركي في عهد الرئيس بيل كلينتون؛ وضديده هو “القوَّة الخشنة (القوَّة العسكرية)” Hard Power.
بعد سقوط (أو إسقاط) مقاتلة أردنية من طراز “F – 16″، في منطقة من شمال سوريا يسيطر عليها تنظيم “داعش” الذي تمكَّن من أسْر طيَّارها، يكون الأردن، أراد ذلك أم لم يُرِدْ، قد تجاوز نقطة اللاعودة في تورُّطه (العسكري) في هذه الحرب، التي يَجِد صانع القرار الأردني صعوبة كبيرة في تبرير التَّورُّط الأردني (أو تبرير زيادته ومضاعفته) فيها لدى الرأي العام المحلي، وفي إقناع جمهور واسع من الأردنيين
إنَّ مِنْ نِعَم “الجغرافيا التاريخية” علينا أنَّ مَنْطِقَتنا (أو عالَمَنا العربي) كانت للحضارات والأديان السماوية الثلاثة مَهْدًا، وأنَّ تفاعلها مع الأقربين والأبعدين من البشر، في التجارة والثقافة والحروب والغزوات، قد أَكْسَبَها، على مَرِّ القرون والأجيال، تَنَوُّعًا عِرْقِيًّا وقوميًّا ودينيًّا وطائفيًّا ومذهبيًّا وثقافيًّا وحضاريًّا قَلَّ مثيله؛ وهذا التَّنَوُّع
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين جواد البشيتي ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
12 من الزوار الآن
2191768 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 11