اليوم تكرم الثورة أو تهان. أو هكذا على الأقل يرى قطاع واسع من المصريين في جلسة الحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه. القضية طبعاً ليست مساراً قانونياً فحسب، بل مسار سياسي كذلك. فأمر إحالة مبارك على المحاكمة أصلاً لم يصدر إلا بعد تظاهرات مليونية بعد الثورة.
الإضاءة على مرحلة طويلة من تاريخ المقاومة الفلسطينية التي تميزت وما زالت تتميز بالإقدام والشجاعة والبطولة والعمليات النوعية، بالتصميم على مواصلة طريق المقاومة والجهاد مهما كانت التضحيات. وهذا أيضاً يدعونا في بداية الكلمة ان نستحضر رفاة بقية الشهداء اللبنانيين الذين ما زالت رفاتهم في «مقابر الأرقام» وكذلك قضية المفقودين اللبنانيين أو الأسرى اللبنانيين الذي يوجد نقاش حول حياتهم أو شهادتهم، وقلنا إن هذه مسؤولية الدولة دائماً ويجب أن تباشرها، فعندما تدعو المقاومة إلى تحمل المسؤولية على هذا الصعيد إنما يكون عادة بسبب غياب تحمّل المسؤولية
استشهد صباح اليوم، فدائي فلسطيني وقتل جندي صهيوني في اشتباك مسلح قرب موقع «كيسوفيم» بعد أن نجح المقاوم بالتسلل لداخل الأراضي المحتلة بعد قصه للشريط الحدودي. وأكدت الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» مقتل جندي من لواء جولاني ويبلغ من العمر 20 عاماً في الاشتباك المسلح اثر إصابته برصاصة بالرأس، بالإضافة الى استشهاد الفدائي الفلسطيني.
كانت فلسطين أمس، على موعد مع عرس حزين حارت فيه الدموع بين فرحة العودة والشهادة.. 91 من فدائيي فلسطين عادوا الى الضفة الغربية وغزة كانوا سقطوا في الطريق الى فلسطين، وأسرتهم مقابر الأرقام «الإسرائيلية» طويلاً. وكانت غالبية العائدين ممن استشهدوا خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، واحتجزتهم «إسرائيل» في مقابر مجهولة، وظلت هويات العديد منهم يلفّها المجهول. لكنهم عادوا معاً، وتفرقوا ما بين مدن الضفة الغربية وغزة، بانتظار عودة مئات آخرين من رفاقهم «المجهولين» من مقابر النسيان.
قال البروفيسور التحرري والتقدّمي، شلومو زاند، الذي تلقى في الفترة الأخيرة تهديدات على حياته، في محاضرة ألقاها خلال مؤتمر نظّمته جامعة «تل أبيب»، قال إنّه منذ بداية الاستيطان اليهودي - الصهيوني في فلسطين منذ أكثر من قرن من الزمن، كانت الحركة الصهيونية ودولة «إسرائيل» فيما بعد، تنظر إلى نفسها كأقلية مضطهدة وضعيفة تبحث لنفسها عن مكان تحت الشمس تلوذ به، ونجح المشروع الصهيوني نجاحاً باهراً في توطيد أقدامه في فلسطين واستطاع أن يبني له دولة يهودية صغيرة في سويداء قلب العالم العربي، وعلى حساب مواطنين عرب يفوقونهم عدداً.