كاتب عربي
هذه “الصَّفْقَة”، والتي هي منذ وقت طويل مدار مفاوضات شاقة وصعبة بين واشنطن وطهران، لم تتعدَّ بَعْد حدود “تدجين البرنامج النووي الإيراني في مقابل رَفْع العقوبات الغربية عن إيران”؛ فالولايات المتحدة تريد لهذه المفاوضات أنْ تنتهي باتفاقية نووية تَجْعَل إيران عاجزة موضوعيًّا عن الإفادة من برنامجها النووي (بعد، وبفضل، تدجينه) في صنع قنبلة نووية، وأنْ يستمر هذا العجز (المُراقَب دوليًّا) زمنًا طويلًا؛ أمَّا إيران، التي ما زالت تُعارِض تقييد برنامجها النووي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد، دائمًا، إلاَّ شيئًا واحدًا، هو البقاء في السلطة”، مع استثمار هذا البقاء في تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية (التي تحتلها إسرائيل منذ نحو 47 سنة) من طريقيِّ الاستيطان والتهويد، في المقام الأوَّل، بما يمنع كل حلٍّ نهائي لا يعطي إسرائيل كُلَّ، أو جُلَّ، ما تريد؛ أمَّا طريقته الخبيثة للبقاء فهي اختلاق أزمة في داخل ائتلافه الحاكم، فيَسْتَذْرِع بها للذهاب إلى انتخابات مبكرة؛ ونتنياهو يحرص
تقدَّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكنيست بمشروع قانون ينص على يهودية إسرائيل (الدولة) بعد أنْ أقرَّت حكومته الائتلافية تقديم المشروع، في نهاية جلسة عاصفة (14 عضوًا أيَّد تقديم المشروع، وعارضه 4 أعضاء، منهم وزيرة العدل تسيبي ليفني، ووزير المالية يائير لابيد). وكان سبب معارضة ليفني ولابيد، اللذين ألمحا إلى خروجهما من الائتلاف الحكومي في حال إقرار الكنيست مشروع القانون هذا..
وكأنَّ النزاع الجديد الذي انفجر بين الفلسطينيين (المقدسيين في المقام الأول) والإسرائيليين في الحرم القدسي (الذي يضم المسجد الأقصى وقُبَّة الصخرة وساحاته) هو شأنٌ لا يخصُّ الفلسطينيين، ولا “دولتهم” المُعْتَرَف بها دوليًّا (حتى الآن) على أنَّها عضو مراقِب (غير كامل العضوية) في الأمم المتحدة، ولا حقهم السيادي في القدس الشرقية بصفة كونها عاصمة دولتهم المُنْتَظَرَة، والتي تَضُمُّ في القَلْب منها الحرم القدسي، والأماكن المسيحية المقدَّسة؛ فالاجتماع المُقَرِّر في هذا الشأن، والذي عُقِدَ في العاصمة الأردنية عَمَّان
في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران/يونيو 1967، ثمَّ ضَمَّتْها إليها، مُعْتَبِرَةً إيَّاها جزءًا لا يتجزَّأ من عاصمتها الأبدية، سيُبْنى مزيدٌ من المنازل للمستوطنين؛ فحكومة نتنياهو قرَّرت الآن بدء تنفيذ خطَّة (أُجِّلَ تنفيذها مِنْ قَبْل) لبناء ألف منزل للمستوطنين (400 منها في مستوطنة “حار حماه (جبل أبو غنيم)”، و600 في مستوطنة “رمات شلومو”)
كيف يمكن استخدام العقيدة الإسلامية نفسها في جَعْل الفلسطينيين والعرب يتقبَّلون فكرة الاعتراف (أيْ اعترافهم هُمْ) بإسرائيل على أنَّها دولة يهودية، إقليمها (الذي هو القسم الأكبر من أرض فلسطين) مُلْك أبدي لـ”الشعب اليهودي” فحسب؟ الجواب أتى من “شيخ” أردني يُدْعى أحمد العدوان، ويُعرِّف نفسه على أنَّه “عالِم إسلامي”؛ فهذا “الشيخ”، الذي لا رادِع يردعه عن “صَهْيَنَة” و”تَلْمَدَة” بعضٍ من أصول العقيدة الإسلامية
انَّها “مُسلَّمة” أنْ أقول، وأنْ يقول معي كثيرون من القانطين من السياسة العربية، إنَّ “المسجد الأقصى” ليس بذي أهمية تُذْكَر لدى العرب، دولًا وقِمَمًا؛ ولعلَّ خير دليل على ذلك هو أنَّ الزعماء العرب لم يجتمعوا، ولو مرَّة واحدة، ليقرِّروا “الأحمر” في موقفهم من قضيته، التي يُظْهِرونها، في شعائرهم وطقوسهم
الدولة الفلسطينية، والتي ينبغي لإقليمها أنْ يكون هو نفسه “الأراضي الفلسطينية” التي احتلتها إسرائيل في حرب 5 حزيران (يونيو) 1967، هي “حَقٌّ (قومي)” للشعب الفلسطيني، قَبْل أنْ تكون، ولجهة قيامها فحسب، “نتيجة نهائية” لمفاوضات سياسية، غايتها النهائية إنهاء النزاع بين طَرَفَيْه الإسرائيلي والفلسطيني؛ و”الحقُّ”
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين جواد البشيتي ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
16 من الزوار الآن
2191659 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 15