كاتب فلسطيني
مَن كان يتصوّر أن احتمال سقوط اتفاق سايكس بيكو يمكن أن ينشر الهلع في المنطقة. فقد وُصف هذا الاتفاق ، على مدى قرن من الزمن ، بأنه مؤامرة خطيرة رمت إلى تقاسم النفوذ الاستعماري في بلادنا وتحطيم أمل العرب بالوحدة. ولكن الهلع مبرّر والمخاوف مشروعة ، لأن إرهاصات المستقبل في المشرق العربي تهدّد
تجذّر الصراع الطائفي في المنطقة كلما طال أمد الأزمة في العراق وبلاد الشام ، تجذّر العنف وتعاظمت أشكاله وفظائعه وصارت لعبة الدم والموت مسيطرة على المشهد وانتشرت الفوضى فوق كل الضوابط والقيود، لكن الأهم من ذلك تظهّرت صورة الصراع الطائفي؛ وسمعنا خطاباً فئوياً عارياً من كل المحسنات اللغوية وهذا ما نشهده في العراق لدى جميع الأطراف. تعكس اللغة الطائفية عمق المشكلة التي لم تجد حلها
عندما أقدمت حكومة الاحتلال على عدوانها الوحشي الذي بدأ في الضفة الفلسطينية وراح ضحيته أكثر من عشرين شهيداً ثم تدحرج نحو قطاع غزة ، كان من الواضح المأزق الذي وصل أليه الائتلاف الحكومي المتطرف حيث لم يكن لديه خيارات واقعية للحفاظ على التوليفة السياسية التي جمعت غلاة المتطرفين وبات أمام خيارين
جروح عميقة في نفوس الفلسطينيين فهم قاتلوا وصمدوا ومع كل الجروح التي ادمت نفوسهم و أجسادهم وممتلكاتهم ، إلا أنهم يفتخروا بصمودهم وبسالة مقاومتهم ورجالها الأشداء في رد العدوان الصهيوني المتغطرسة , لاكن الكثير من الأسئلة التي ستثار وتشكك بصمود المقاومة وستبرز للسطح بقوة ، هل حقاً انجازة المقاومة وما طبيعة هذا الانجاز ؟
لا أعتقد أن أحدا يختلف معي في أن الأمة
العربية تمر بمرحلة من أسوأ مراحلها بل إن
الذي يدرس تاريخ هذه الأمة يدرك أنها في
مرحلة الغزو الصليبي لها كانت أفضل من
حالها الآن وكذلك كانت أثناء الاحتلال
الذي تعاقب عليها من بعض دول أوروبا في
القرن الماضي
لم تكن انتفاضة الأقصى أولى ولن تكون الأخيرة، فطالما استمر الاحتلال وتداعياته، فإن مسيرة رفض هذا الاحتلال والتصدي له ومقاومته ستظل متواصلة وإن تخللها فترات من الهدوء أو الاستعداد للمعركة القادمة هذه الانتفاضة تشكل تعبيراً عن مرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية في ضوء ما آلت إليه
يتردد كثيراً في معترك الأزمات، التي تعصف بالعديد من البلدان العربية، مصطلح المصالحة الوطنية كمخرج يحفظ وحدة الشعب والوطن، لكن الوقائع على الأرض، من خلال تباعد مواقف السلطة والمعارضة، تدفع باتجاه معاكس يفرغ المصالحة من مضمونها بالقفز عن أسسها وشروطها الأزمات العربية
تعوَّد المواطن العربي في السابق
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين جمال أيوب ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
18 من الزوار الآن
2183107 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 19