الأربعاء 1 آذار (مارس) 2023

محظور علينا النسيان أو التوهان

الأربعاء 1 آذار (مارس) 2023 par د. عادل سمارة

حكام وطننا المحكومين يرسلون للشام ببعض الأدوية بعد أن امطروها بطوفان الإرهاب والمفخخين وكافؤوا الكيان بالتطبيع سرا وعلانية وشجبوا الفدائيين الجدد ورهنوا ثروات الأمة في مصارف الغرب، قاموا بتجويف الوعي لتسهيل تجريف الثروة. تذهب أنظمة كل أمة لشعبها لتحديد ما يجب، ويذهب هؤلاء إلى العدو ليأخذوا أجندة الإجهاز على الأمة! هم بمجموعهم أدوات الإمبريالية نيابة عنها في تقويض حتى الوجود البشري للأمة. لقد وصلوا مرحلة ملخصها:

– أمَّا وأن لا قوة شعبية تردعنا

– فلنستغل اللحظة كي ننتزع رحم هذه الأمة

فماذا نقول فيهم بعد؟

هل يختلفون عن عدوان الكيان وداعش وأمريكا وتركيا؟ في الشكل نعم، وفي الجوهر لا.
قد يسأل البعض، لِمَ هذا القول اليوم !

وأقول: إن هذا اليوم هو يوم هذا القول لأن الأرض والسماء في حالة النضوج لاستقبال فحلهما الثورة العربية التي تأخرت حتى لتكاد لا تولد، والشجرة التي لا تكاد تورق والكاعب التي لا تكاد تحمل.
فمن استمات لاقتلاع حتى التراب السوري لن يتغير.

أفهم أنه يكذب ويُمثِّل.

أفهم أن الشام في فمها ماء.

ولكن، ماذا عن الأوغاد المحتفلين بنفاق وكذب وتآمر معظم الأنظمة العربية، هؤلاء الذين أصبحوا اليوم بلا خجل يحركون السنتهم بالاتجاه الآخر بعد أن كانوا أبلغ منَّا في الوقوف ضد هؤلاء الحكام. أخجل أن أخدش كرامة النساء إذ أشبههم ب”امرأة” تبيع جسمها لكل عابر جنس ولا تنام إلا تحت الرجال طوعاً لا اغتصاباً..

أحدهم مغتبط بأن السعودية قد تعود إلى علاقة بالشام في الملف اللبناني، يا إله الكفر: أليست كارثة العصر أن يقرر نظام السواطير مصير وطن فيروز وهزيمة الكيان! فهل يجوز لنا عدم تحذير الشعب من هذا النظام وأمثاله؟ هذا التطامن هو بين الارتشاء والخداع والخيانة. والبعض يُطري الإمارات لإرسالها بعض الدواء بينما قلبها مع الكيان وسيفها في قلب اليمن.
لن أُطيل هنا، بل سأورد بعض حقيقة أنظمة عربية. وللناس أن تحكم.

“محتوى الفيديو التالي لا يزال متاحًا حيث قال حمد بن جاسم وزير خارجية مستوطنة قطر السابق إن أنظمة الخليج العربي مدعومة من الولايات المتحدة وتركيا دفعت 2 تريليون دولار في الحدث الذي أطلق عليه الربيع العربي الذي بدأ عام 2011 لتدمير الأنظمة العربية”.

والفيديو التالي لحمد نفسه لكنه ليس متاحاً وفيه يقول: أنفقت قطر 132 مليار دولار لإسقاط النظام في سوريا.

والفيديو التالي لوزيرة خارجية أمريكا الأسبق/ة هيلاري رودني كلينتون وهي تصدق وتكذب في نفس اللحظة:

تقول:

“الأشخاص الذين نحاربهم اليوم قمنا بتمويلهم قبل عشرين عامًا ، نسقنا مع القوات الباكستانية والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى جلبوا علامتهم التجارية الوهابية ضد الاتحاد السوفيتي.”

ها هي تكذب بوقاحة، فأمريكا لاتحارب هؤلاء بل هي خلقتهم مطايا تعلفهم حيناً وتركبهم حينا آخر في مشروعها الدموي الاستشراق الإرهابي:منها التخطيط وتدريب القتل ومن أوغاد الخليج والممالك المال والإرهابيين وعلى سوريا والعراق واليمن وليبيا الدم.

ثم يأتي محلل منشبك ويتفائل بأن هؤلاء أرسلوا لسوريا بعض الدواء. ثم يخرس عن القول:
هذا بالتوقيع والإذن الأمريكي! تباً لك، لكم/ن.

إحذروا هؤلاء المحللين وتلكم الفضائيات! شاهدوهم بنفس الحذر الذي تشاهدون إعلام الكيان، لأن هؤلاء حجارة في طريق الثورة العربية .

قال الشاعر إبراهيم طوقان ذات يوم:

إن العدو وإن أتاك مسالما…ففؤاده تغلي به الأحقادُ”

هؤلاء لن يتغيروا وسوف يساومو سوريا على كرامتها وشرفها.

أما أردوغان والذي زعم تغيير عدوانه ضد سوريا، فيتذرع بالزلازل كي لا يفي بشروط سوريا.
خديوي مصر أرغمته أمريكا أن يرسل تبرعات الشعب العربي المصري بحراً كي لا تحط طائرة مصرية على تراب الشام. واليوم يهدد الفلسطينيين إذا ثأروا لشهداء نابلس بأن الكيان سينتقم بوحشية!!! كم تافه أنت! فهذه الوحشية أنت من يجب أن يلجمها أو يرد بأقسى لو كنت غير ما أنت لكانت مصر مصراً.

أكد المؤرخ “الإسرائيلي” آفي شاليم في مقابلة:

“… أن العاهل الأردني الملك عبد الله الأول كان ضمن تسوية مع الإمبريالية البريطانية وقادة المستوطنين الصهاينة في فلسطين حيث وافق على تقسيم فلسطين بين الصهيوني ونظامه. “.

والمفارقة أن الملك نفسه أرسل جزءًا من جنوده، بقيادة جنرال بريطاني!!! لمحاربة المستوطنين الصهاينة عندما طردوا ما يقرب من مليون فلسطيني من وطنهم عام 1948. وفي وقت لاحق ، كتب عبد الله التل قائد الكتيبة الأردنية التي دافعت ببسالة عن القدس في مذاكرته، أنها كانت مؤامرة بين الملك والصهاينة.

“أما ملك الأردن الحالي عبد الله فيخبر العدو الأمريكي عن أماكن الأسلحة العراقية! وأخبر هو وحاكم مصر السابق حسني مبارك الولايات المتحدة أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وساعد الجيش الأمريكي في العراق.

وتتواجد القوات الأمريكية في الأردن بأعداد ضخمة” الجنرال الأمريكيتومي فرانك

وهذا رابط للخبر الذي نشرته الواشنطن بوست عام 1977 وكشفت فيه مستر بيف/ أي ملك الأردن السابق حسين بن طلال: أكتب في محرك البحث “غوغول”.عبارة مستر بيف :
ومع ذلك يتراقص “محللون” مديحا لزيارة وزير خارجية النظام الأردني للشام حيث غمغم بضع كلمات لا تفهم منها سوى أن امريكا تجلس في دماغه وعلى لسانه.

أكتب هذا كي يكون ذخيرة لكم كي تطلقوا النار على هذه الأنظمة، فالحروب معها قادمة لأنها مقدمة العدوان الغربي وعدوان الكيان.

سيدتي وسيدي هذا الحديث ، هذا التقوُّل من جانبي تعبئة وتحشيد وتوعية للغد وليس لمناحة اليوم..



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2184395

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع ارشيف المؤلفين  متابعة نشاط الموقع د.عادل سمارة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

4 من الزوار الآن

2184395 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40