نقلت وكالة سما الإخبارية في قطاع غزة المحاصر عن السيد خالد عبدالمجيد قوله بشسأن ما يتم الترويج له عن مبادرة جديدة لإصلاح البين بين شقي السلطة الفلسطينية المنقسمة منذ أحداث حزيران 2006 أن هذه المبادرة تحمل في طياتها بنودا مرضية لطرفي النزاع.
وجاء فيما أوردته سما ( قال أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني وفصائل تحالف القوى الفلسطينية خالد عبدالمجيد، إن “دولة قطر تقدمت بمبادرة شاملة للمصالحة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر وبدعم سوري سعودي”.
على ذمة موقع بانيت وبانوراما فقد أرسل مبارك مبرقا بتهنئة لرئيس كيان العدو الصهيوني شمعون بيرس مهنئا بذكرى اغتصاب فلسطين ومشاركا فرحة العدو باحتفالاته المدرجة في هذا الإطار، ومادحا جهود المغتصب بيرس فيما يسمى عملية سلام ومستجديا قبول العدو بقشة دويلة فلسطينية على ما تبقيه الظروف للشعب الفلسطيني بعد الفراغ من تهويد الارض الفلسطينية.
منذ تشكيل حكومة الطوارئ التي أتت بعد انفصال الضفة عن الضلع المتمرد في الخريطة الفلسطينية “غزة” بخطوات اتخذتها قيادة مدرسة أوسلو وآخرها اتفاقية المعابر التي حددت كيف يمكن أن يعيش القطاع وقضايا أمنية وسياسية مختلفة.
وبينما كان عباس ينادي بالإلتزام بخارطة الطريق ويتباهى بجدية السلطة في تنفيذ بنودها وهو ما كان مؤخرا وقبل انعقاد مؤتمر القمة في لقاءه مع باراك، كانت الأمور تسير بشكل مختلف بين الثلاثي بلير – دايتون – فياض.
هي ذات المرتكزات التي انتهجتها الحركة والتنظيمات والدولة الصهيونية على مدى العقود الماضية من الصراع..فلم تكن تلك الدولة لتقوم عمليا لولا تلك المرتكزات الارهابية..كانوا يريدون فلسطين كلها بلا سكان، فلجاوا الى سياسات التطهير العرقي بكافة مضامينها وترجماتها على الارض من مجازر وتهجير وتدمير واستعمار استيطاني اقتلاعي احلالي.. وهم يريدون اليوم ايضا القدس والضفة باقل عدد من السكان اذا لم يكن بلا سكان، ولذلك يستحضرون ذات المرتكزات.
تعيش المنطقة العربية هذه الأيام ظروفا غريبة وملتبسة تذكرنا بالاوضاع التي كانت سائدة قبل حرب العام 1973. فعملية السلام ’مجمدة’ بالكامل على كل المسارات، والفلسطيني منها خاصة، والمقاومة لا تقاوم،فلا عمليات استشهادية ولا صواريخ تستهدف التجمعات الاستيطانية شمال قطاع غزة او النقب. فهل نحن نعيش مرحلة السكون الذي قد يسبق العاصفة؟
قبل حرب رمضان تشرين الاول/اكتوبر عام 1973 كانت حالة ’اللاسلم واللاحرب’ هي المهيمنة