قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس يوم الأربعاء إنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة للضغط على سوريا لحملها على إنهاء حملتها التي مضى عليها 14 شهراً على المعارضة فإن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قد لا تجد أمامها من خيار سوى التحرك خارج إطار الأمم المتحدة.
بإزاء سؤال ما قبل الانتخابات الرئاسية والدائر حول إن كانت مصر ستمضي في طريق الاستقطاب السياسي ما بين «الإخوان» والنظام السابق أم ستخرج الانتخابات خياراً ثالثاً، فإن نتيجة الانتخابات قد أكدت هذا الاستقطاب وأججته ووضعت المصريين أمام خيارين أحلاهما مر، كما يقولون، ولكنها أيضاً، ويا للمفاجأة، أظهرت الخيار الثالث بما يشكله من قوى اجتماعية وشعبية وكتل سكانية ضخمة، حيث نافس هذا التيار بقوة قطبي الصراع الكبيرين (الإخوان والنظام السابق)
دعا وزير الدفاع «الإسرائيلي» ايهود باراك يوم الأربعاء العالم الى اتخاذ موقف أكثر شدة مع الرئيس السوري بشار الأسد قائلاً انه يشك في ان يكون الأسد قد «قض مضجعه» طرد سفرائه من عدد من الدول بسبب مذبحة الحولة. وقال باراك في كلمة ألقاها في «معهد دراسات الامن القومي» بـ «تل ابيب»: «هذه الأحداث في سوريا تجبر العالم على التحرك لا الاكتفاء بمجرد الأقوال بل التحرك. هذه جرائم في حق الإنسانية وعلى المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف اليدين».
نتابع هواجس الوجود تتفاعل على أجندة الجدل الصهيوني - اليهودي بقوة، ونتابع كيف أصبحت دولة «إسرائيل» تحت وطأة القلق وأسئلة المصير القادم، وأدبياتهم وتنبؤاتهم في ذلك متزايدة، فها هو أبراهام بورغ رئيس «الكنيست» سابقاً في مقدمة الذين يتنبؤون بـ «أن «إسرائيل» غيتو صهيوني يحمل بذور زواله في ذاته» - (بعد صهيوني - ملحق هآرتس)، وكذلك الكاتب المعروف بـ «ميخائيل» يكتب في «يديعوت» عن «نهاية دولة إسرائيل تلوح في الأفق»
كتب علينا أن نكون جيلاً ولد ونما وترعرع ونزل إلى الشارع وارتاد السوق وتوجّه للمدرسة والجامعة، كل ذلك تحت حراب الاحتلال. منذ صغرنا نسمع من آبائنا وأجدادنا أمثالاً وحكايا ترتبط على نحو مباشر، أو غير مباشر بالاستعمار وطبعاته المتتالية والاحتلال، وتوسّعه المتصاعد عبر سنوات التردي والهزائم. بعض السياسيين، مدعومون من «فتاوى» أشباه مثقفين، مهّدوا الأرضية للجوء بعض الفلسطينيين لمحاكم الاحتلال لكي تعيد لهم حقوقهم.