لا شك في أن من اتخذ قرار اعتقال شادي المولوي، كان يتوقع ردة فعل طرابلس. ولا شك أيضا في أن ردة الفعل خدمت كثيرين في داخل لبنان وخارجه. وجاء مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار، ثم اقتحام مقر شاكر البرجاوي في الطريق الجديدة، ليكمل المشهد، فدخل الشمال اللبناني بتياراته وأحزابه وفقرائه في لعبة تتخطى الشمال ولبنان.
تفتح مصر عينيها هذا الصباح على شمس جديدة، ومشهد لم تعهده من قبل، حين يبدأ نحو 51 مليوناً من أبناء الشعب المصري بالتوافد على صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس للجمهورية، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني العام الماضي، وفي ظل استطلاعات للرأي تشي بمنافسة محمومة على المقعد الرئاسي بين عدد من المرشحين، وتنبئ بجولة إعادة مرجّحة.
أثار قرار أصدرته حكومة جنوب أفريقيا يفرض على منتجات المستوطنات في الضفة الغربية المصدرة إليها أن تحمل إشارة خاصة، غضب الأوساط اليمينية في «إسرائيل». بل إن الأمر استفزّ كالعادة حماة «الانتصاب القومي» في وزارة الخارجية «الإسرائيلية» من أنصار حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان. وقد استدعت الخارجية السفير الجنوب أفريقي في «إسرائيل» لتوبيخه على تجرؤ حكومته على اتخاذ مثل هذا القرار.
ما نشر عن «البضاعة» التي تسللت للجزائر ويحمل عبارات تمجّد الكيان وبعضها يحمل عبارات تلمودية، ينطوي على العديد من المعاني السيئة والتطبيع الالتفافي. أحد هذه المعاني أن التطبيع يقتحم بلد المليون شهيد عبر وضع اسم «إسرائيل» في أيدي أحفاد الشهداء، بحيث تفرض على التلميذ أن ينطق رغماً عنه عبارة فيها تعبير عن حب «إسرائيل». إذاً، ليس القصد «الإسرائيلي» هنا ترويج بضاعة لغايات اقتصادية، فهذه مسألة كثيراً ما تبجّح بها العدو وتحدّث عن صادرات بالمليارات للعديد من الدول العربية والإسلامية، بما فيها دول لا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية فيليب غوردون مؤخراً، أن «إسرائيل» لم تشارك في قمة الناتو التي عقدت قبل أيام قليلة في شيكاغو، لأسباب لوجيستية وزمنية وليس لأسباب ذات صلة بوجود فيتو تركي على مشاركة «إسرائيل»، ولأنه لم يتم توجيه دعوة إليها من البداية.