جدة إبراهام!
نوفمبر 2, 2020
صادقت كامب ديفيد على وعد بلفور، ما تلاها من نسلها، وادي عربة، أوسلو، وقابلتهن مدريد.. من بركاتها كل ما شهدته وتشهده الإمة من بعدها، في العراق، لبنان، سورية، ليبيا، اليمن، وفلسطين.. ضمنت أمن ووجود الكيان الصهيوني عربياً، وتكفَّلت به أوسلو فلسطينياً.. سلام الشجعان حوَّل الفدائي حارساً للمستعمرات، مهَّد الدرب لمبادرة السلام العربية السعودية، وصولاً للسلام مقابل الاستسلام.. لإبراهام، هذا الذي لا خيار لعربي يزعم عدم ملاقاته مبايعاً سوى ملاقاته مقاوماً..
اميركتان لا واحدة!
نوفمبر 5, 2020
على مرأى من عالم يتفرَّج، وعليه ألا يتفاجأ ولا يندهش، أميركتان لا واحدة، تتنازعان تركة حلمها المتوحّش وملكية وجهها القبيح، ترامبوية فاقعة البياض حد البرص، بترامبها أو من دونه، وبايدونية مزدادة التزركش ببايدونها أو غيره.. تجليات لصيرورة إمبراطورية لم تعد قدراً.. وفي ثوب لحمتها يتسع الخرق على الراتق…
فانتازيا ومراهنات!
نوفمبر 6, 2020
فانتازيا الكرنفال الانتخابي الأميركي، مع رياح التحولات الكونية، وقبلهما التاريخ، تقول لكل مخلوق في كوكبنا له رأس فيه عينين وأذنين وبعض من عقل، خاسر هو من وضع رهاناته، مستقوياً، أو مرتهِناً لقضاياه، على أجنبي.. عرب أميركا مثالاً، وأشدهم خسارة ترامبوييها الذين تصهينوا في الوقت الذي ينأى نتنياهوا بنفسه عن ترامبه.. لا يبزهم في هذا إلا سلطة إضاعة القضية، التي مراهنةً على بايدن تنتوي العودة لاستلام أموال ضرائبها من الاحتلال وإعادة إشهار تعاونها الأمني معه.
أصابعهم وأظافرنا!
نوفمبر 10, 2020
ودَّع قرنٌ قرناً ولحق بهما آخر، ولا زالت شياطين الغرب الاستعماري تعبث أياديها في أحشاء أمتنا الذبيحة، لأصابعها التي يقطر منها دمنا أظافر سوداء تصنعها بحرفية لا تعوزها من خاماتنا المحليَّة.. وعلى درب هاته الجلجلة كانت أمتنا ولا زالت وستظل أمة مناضلة وذات مدرسة إستشهادية.. ولكن، قد يأتي يوم تسأل فيه أجيالنا اللاحقة شواهد قبورنا، كيف لكم إلا تدرك أولوياتكم أن أصابعهم لن تقطع قبل تقليم أظافرها؟!
على طريق السحاب!
نوفمبر 15, 2020
لم تكن أميركا يوماً، وعلى اختلاف إداراتها، رؤوفة بالعرب، وفي نظرتها لهم ولقضاياهم، وعلى اختلاف أنظمتهم، غير صهيونية القلب واليد واللسان.. إلى الواهمين الراقصين على أصداء طوشة استبدالها لأقنعة وجهها القبيح من نسخته الترامبوية إلى البايدناوية: إن مَثَلكم هو مَثَل ذاك الذي ينطبق عليه مثلنا الشعبي البدوي، ” بيكب قربته على طريق السحاب”!