كاتب عربي
حينما تتحوّل السلطة الفلسطينية إلى “جبهة تحرّر وطني”، فسيكون من واجبها – كما هو من حقّها- تحديد أساليب المقاومة وأمكنتها والجهات التي تقوم بها لكي لا يحدث أي خلل سياسي وأمني في الساحة الفلسطينية. عند ذلك، سيجد الإنسان الفلسطيني أملاً في قيادة تسير على طريقٍ سليم يجمع بين وضوحٍ في الرؤية، وبين أسلوبٍ سليم في التعامل مع مسألتيْ المقاومة والتفاوض.
لماذا هناك “غزو حلال” و “غزو حرام”؟! فكل أنواع الغزو العسكري لدولٍ اخرى هي مدانة مهما كانت المبررات والأعذار لها، لكنّ هذ التجييش السياسي والإعلامي العالمي ضد الغزو الروسي لأوكرانيا لم نشهد مثيلاً له ضد غزوات “أطلسية” أو إسرائيلية. فالمصطلحات التي يتكرر استخدامها لعقود من الزمن في المنطقة العربية عن “الكيل بميزانيين” و “ازدواجية المعايير” تنتعش الآن على المستوى العالمي ككل.
هذه الأسس للسياسة الأميركية بشأن الصراع العربي/الإسرائيلي لن تخرج عنها إدارة بيدن طالما أنها ليست مضطرة لذلك وحيثما لا يوجد ضغط دولي أو عربي فاعل يفرض عليها ذلك. وسيبقى الأمل، كل الأمل، بالشعب الفلسطيني الذي أثبت في الأسابيع الماضية قدرته الجبارة على هزّ دولة الأحتلال أمنياً وسياسياً وإقتصادياً، وعلى تأكيد وحدة هذا الشعب من النهر إلى البحر ومن الشمال إلى الجنوب
فكيف إذا ما أضيف إلى هذا الواقع برنامج اليمين المحافظ الذي كان عليه ترامب في السنوات الماضية، إضافةً إلى الانقسام السياسي التقليدي بين «ديمقراطيين» و«جمهوريين» وما في كلِّ معسكر من برامج صحّية واجتماعية واقتصادية مختلفة، وتأثيرات مهمّة لشركات كبرى ومصالح ونفوذ «قوى الضغط» الفاعلة بالحياة السياسية الأمريكية!!
تحلّ الذكرى 103 لميلاد جمال عبد الناصر (15-1-2018)، والغالبية العظمى من العرب الآن لم تعاصر حقبة ناصر التي امتدّت على مدار حقبتيْ الخمسينات والستّينات من القرن الماضي. لذلك، فمن المهمّ جداً للشباب العربي اليوم الاستفادة من الخلاصات الفكرية والسياسية التي أفرزتها تجربة ناصر طيلة 18 سنة من حدوثها.
وإذا كان اللبنانيون لا يستطيعون تغيير موقعهم الجغرافي وتأثيراته وانعكاسات صراعاته على أوضاع وطنهم، فإنّ بإمكانهم حتماً تصحيح الخطيئة التاريخية المستمرّة في طبيعة نظامهم الطائفي السياسي. وعندما يفعل اللبنانيون ذلك يصونون وطنهم من الوقوع في شرك الأزمات الداخلية وتوظيفها الخارجي من جديد!.
التاج البريطاني لم يعترف بالاستقلال الأميركي عنه إلاّ بعد 7 سنوات (في العام 1783)، ثمّ حصلت معارك عسكرية بين الإنجليز والأميركيين في مطلع القرن التاسع عشر (1814-1812) بسبب تدخّل الجيش الأميركي في المستعمرات البريطانية في كندا، وممّا أدّى إلى احتلال قوّة عسكرية بريطانية للعاصمة واشنطن
لذلك، كان انتصار المقاومة اللبنانية في العام 2000 بإجبارها إسرائيل على الانسحاب من لبنان مساوياً، في قيمته وأهمّيته، لما قام به جمال عبد الناصر بعد هزيمة عام 1967 من حيث إعادة الاعتبار للأمَّة ولحقّ المقاومة المشروعة ضدَّ الاحتلال، وفي تصحيح مسار الواقع العربي لجهة كيفية التعامل مع إسرائيل حيث تأكَّد أنَّ “الأرض هي مقابل المقاومة” وليس “السلام مقابل الأمان”..
إنّ المنطقة العربية تعيش الآن مرحلة سقوط “النظام العربي الرسمي المريض” في ظلّ تضاعف الاهتمام الدولي والإقليمي بموقع المنطقة وثرواتها، وبوجود تأثير كبير ل”دولة إسرائيل” على أحداثها وعلى القوى الدولية العظمى في هذه الحقبة الزمنية. هي مرحلةٌ لا يمكن الدفاع فيها عن واقع حال “النظام العربي الرسمي المريض” أو القبول باستمرار هذا الحال، لكن التغيير المنشود
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف صبحي غندور ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
19 من الزوار الآن
2160546 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 20