كاتب فلسطيني
مما لاشك فيه ان العرب جميعهم يتطلعون إلى مصر بموقعها الاستراتيجي المجاور لفلسطين وفي القلب من الوطن العربي وصاحبة الكتلة البشرية الكبيرة - 100 مليون - وصاحبة الأزهرِ الشريف ذي التاريخ المشرق، مصر التي كانت لعقود طويلة موطن الهم العربي والمعين لحركات التحرير العربية وذلك قبل ان يسحبها كامب ديفد من دورها الإقليمي إلى الارتداد داخل الحدود....
هكذا سقط القناع.. كان لابد من تزويد المشهد بعنصر جديد واضح ليكتشف من شقت عليه الرؤية حقيقة التصارع على أرض سورية وطبيعته وأطرافه وغايته.. كان لابد من إضافة مادة لتحليل الموقف كله فكانت اللحظة المحسوبة بدقة في نزع الوجه المزيف لمجموعات القتل والتدمير في سورية المجلوبة من تسعين بلدا مزودة بأحدث أنواع الأسلحة وبأبشع مشاعر العنف والإبادة..
لم يكن كلامه هذا هو الأول في تصريحاته فلقد سبق له قبل عامين ان خطب خطابا مطولا يشرح فيه تاريخ الثورة الفلسطينية وما تعرضت له من تدخلات وما دفعت من أثمان للحفاظ على استقلالية قرارها..ولكن في هذه المرة تأخذ نبرة الصوت ووضوح العبارة آفاقا أوسع إنها تعيد المسألة الفلسطينية إلى بداياتها حيث لحقت المأساة بالفلسطينيين جراء تدخل الدول العربية المشين في أيام النكبة الأولى عندما رفضوا الاعتراف بالهيئة العربية العليا ممثلا لفلسطين ورفضوا انضمامها لجامعة الدول العربية
قمّة عادية في وقتها وفي الدولة المعيَّنة لها حسب جدول متفق عليه في 25 يوليو الحالي، ولكن الموضوعات خطيرة وغير عادية.. ولأنها جامعة الدول العربية فلا بدّ من الحديث عن مصالح الدول العربية والأخطار التي تتهددها، وهنا يجب إدراك حجم المخاوف التي تنتاب الدولة العربية وهي تشاهد كيف أن الدول العربية تنهار دولة بعد أختها من الصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن، كما أن خطر الانهيار يلاحق بعضها الآخر كتونس ولبنان وسواهما..
تسونامي الإرهاب المسلح يجتاح بلداننا العربية الواحدة تلو الأخرى.. أسقط عواصم وفسخ مجتمعات ودمر تراثنا في العراق وسورية ويضرب بعنف كل ما تصل إليه سكاكينه وقنابله وصواريخه.. وهاهو يتململ في ليبيا يمدّ بألسنة اللهب خارج البلد فيقيم مشهدا مسرحيا داميا في بن قردان، ولا تزال همهمات الإرهاب تتصاعد متسلحة
الشعب اليوناني يقولها : “لا” .. كبيرة في وجه الاتحاد الأوروبي وشروطه الإذلالية.. ورغم التخويف والتهديد اللذين ضختهما وسائل الإعلام الغربية ورغم نشاط اليمين اليوناني المكثف إلا أن أحفاد الثقافة والفلسفة والفن والأدب أصروا أن لا يجرهم أزيز رأس المال على أنوفهم أذلاء فيبيعوا كرامتهم وسيادتهم ويتحولون
مرة أخرى أشعر بثقل الواجب على ضميري وأن روحي تختنق فيما أشاهد ما تجري الأمور عليه في مصر، سواء في سيناء حيث يتجندل شباب الجيش المصري الأبرياء في دمائهم وتفجّر مركباتهم وتتعرض كمائنهم لغارات، أو في المحاكم المستعجلة، حيث يصار إلى مذبحة كوادر وقيادات الاخوان المسلمين لم يمرّ في
كل رمضان يأتي ليذكّرنا بالمسجد الأسير وشد الرحال إليه.. وليذكرنا بأن القدس وأولى القبلتين تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.. وينصرف كثيرٌ منا لمهمات متناقضة، ولكن لا شيء يوحي بأن هناك حلا قريبا لنكبة اقترب عمرها من قرن.. والمؤسف حقا أن يتم تناول قضية القدس وفلسطين وكأنها قضية تنازع حدودي
بالنظر إلى عمر القضية الفلسطينية خلال قرن من الزمن نكتشف عناصر مشتركة لكل محاولات الفلسطينيين والعرب في التصدي للمشروع الصهيوني هذا مع التأكيد أنه ينبغي عدم تناول الموضوع الفلسطيني في منأى عن الشأن العربي لأن هناك تلازما اضطراديا بين الحالتين، ولكن تقتضي الضرورة
ما أصعب الكتابة عن مصر في هذه الأوقات العصيبة.. وما أصعبها على كاتب مثلي يعرف أن سوء الفهم هو المسيطر على المناخ السياسي والثقافي ويعرف أن لا أحد يقبل بالتسليم بروايته كاملة وأن المطلوب فقط الاصطفاف الكامل لهذا الطرف أو ذاك.. والأخطر لكاتب مثلي تعيش نصف أسرته في غزة ونصف آخر موزع في بلاد الناس لا يستطيع أن يجتمع بهم في مكان ما في عيد أو رمضان أو ذكرى ما بل والأس
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف صالح عوض ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
15 من الزوار الآن
2160667 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 15