كاتب عربي
التشابه الكبير بين الاحتلال الصهيوني والاستعمار الفرنسي، من حيث أنهما قاما على نزع الأراضي والاستيطان ونقل شعوب أوروبية إلى غير أرضها في محاولة لتغيير التركيبة السكانية للإقليم واستبدال هويته، في الجزائر إلى هوية فرنسية غربية، وفي فلسطين إلى هوية اسرائيلية يهودية، كل ذلك عن طريق القوة والإبادة الجماعية والإرهاب.
تزايد كتلة الفلسطينيين بالداخل من 13.6بالمائة سنة 1948 (نحو 160 ألف) إلى أكثر من 20 بالمائة اليوم أكثر من (1.4مليون)، وحصول تبدل نوعي لديهم من حيث التعليم والقدرة الاقتصادية، وتوقع ازديادهم المضطرد نتيجة ارتفاع معدل الخصوبة 4.2 لكل امرأة فلسطينية إضافة إلى ارتفاع نسبة الشباب في الفئات العمرية بفارق يصل إلى 10 سنوات مقارنة
بالإسرائيليين.
وبدل أن نقوم بمراجعة أنفسنا مراجعة دقيقة، بعد ثلاثين سنة أخرى من التجربة، ونبحث في أفضل السبل التي ستمكننا من تصحيح أخطاء الماضي، الاشتراكي، أو الانفتاحي، يبدو أننا نكاد نسلك الطريق الخطأ للمرة الثالثة عند الاعتقاد بأن الديمقراطية بالطريقة التي ينادي بها الكثير اليوم هي المخرج من كل الشرور وهي الطريق نحو التقدم والازدهار.
على خلاف ما يُروِّج له الكثير، ينبغي أن نُوجِّه اليوم التحية لهذا الجيل الشاب الذي لم ييأس من إمكانية تحقيق رسالة الشهداء، بعد قرابة الستين عاما من ذكرى النصر. رغم كل ما مُورس عليه من سياسات التشويه والتغريب، ورغم كل ما يَعرف اليوم من ضغوط وإلهاء، مازال مُعظمه، يتطلع إلى رموزه الثورية ولا يقبل عنها بديلا.
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف محمد سليم قلالة ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
17 من الزوار الآن
2183416 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 14