كاتب عربي
يستطيع مَن يريد أن يصدّق أن يصدّق، ويستطيع من لا يريد التصديق ألا يُصدّق، لكن الحقيقة الواضحة اليوم، وجوهرها أن الضفة تدخل مرحلة جديدة من مواجهتها مع الاحتلال، تشبه المرحلة التي عرفتها غزة وعرفها جنوب لبنان، عندما بدأ الاحتلال يفكر بالانسحاب، مع فارق أنه لا يملك خيار الانسحاب من الضفة، لكنه يدرك أن نظريات ايتمار بن غفير عن ميليشيا تحسم بدلاً من الجيش صارت نكتة سخيفة، وأن نظريات بتسلئيل سموتريتش عن زرع مئات المستوطنات في الضفة الغربية صارت موضع تندر المستوطنين المذعورين
خلال سنوات الأزمة السورية اضطرت «إسرائيل» شيئاً فشيئاً أن تنزع القناع عن وجهها الحقيقي، وتقوم بكشفه تدريجاً على رغم الحرص المسبق مع بدايات الأزمة على إظهار الابتعاد عن التدخل، والإيحاء أن لا علاقة لها بما يجري على الإطلاق، وأنّ ما يجري في سورية هو شأن محض داخلي، وأنّ ما يهمّ
كان بنيامين نتنياهو قد قال شيئاً مشابهاً في حضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل عامين، بعدما أطلق هولاند تصريحات نارية ضدّ الاتفاقات المعروضة مع إيران، مختتماً كلامه بالقول: «إنّ فرنسا تتعهّد بأن لا تسمح بتوقيع أيّ اتفاق مع إيران، إلا بعد التحقق من عدم تمكّنها من امتلاك قنبلة نووية»، فردّ نتنياهو بالقول: «نشكر جميع أصدقاء إسرائيل على تطميناتهم والتزاماتهم، لكننا نتساءل، كيف أصبحنا في زمن يقبل أصدقاء إسرائيل من الدول العظمى منح دولة براءة
بنتيجة المعلومات التي تحصل عليها قوات الاحتلال من قنوات التنسيق الأمني، والنتيجة أنّ «إسرائيل»، تمضي بعد عشرين سنة ونيّف على «اتفاق أوسلو»، في تدمير كلّ مقوّمات قيام سلطة فلسطينية، سواء عبر تقطيع الأوصال جغرافياً بواسطة الجدار العازل، أو إنهاء معالم الوجود السكاني المستقلّ للفلسطينيين في الضفة والقدس، عبر الإصرار على سياسة استيطانية تغيّر ملامح الهوية الديموغرافية للمناطق الفلسطينية
كتب وزيرا الخارجية الفرنسي رولان فابيوس والبريطاني فيليب هاموند مقالاً مشتركاً في صحيفتي «لوموند» الفرنسية و»الحياة» العربية أمس الجمعة جاء فيه:«للحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة «داعش» في سورية، ونحن بحاجة إلى شريك في سورية للعمل معه لمواجهة المتطرفين»...
قبل ثماني سنوات قامت وحدة «إسرائيلية» متخصصة بالتعاون مع وحدات نخبوية مركزية من الاستخبارات الأميركية، ودعم معلوماتي من أجهزة الأمن العربية التي اجتمعت في قمة شرم الشيخ الأمنية برئاسة غونداليسا رايس عام 2007 لتصفية نتائج نصر المقاومة في حرب تموز 2006، وتسرّبت المعلومات عن اتخاذها قراراً بالتعاون للتخلص من عماد مغنية، وتشكيل غرفة متخصصة بتتبّعه تصل إليها آخر المعلومات من استخبارات الدول المشاركة وفي طليعتها دول الخليج وأميركا و«إسرائيل»...
مليئة كانت إطلالة السيد حسن نصرالله بالمعطيات والوقائع والمعلومات، وجولة شاملة لملفات المنطقة من اليمن والبحرين إلى لبنان وسورية والعراق ودائماً فلسطين، وتفاعل المحلي بالإقليمي والدولي من إيران إلى السعودية وتركيا وصولاً إلى روسيا وأميركا وأوروبا، الأهمّ أنّ السيد بدا اللاعب الإقليمي الأهمّ في مقاربته التي تخلت عن التحفظ في كثير من المواضيع والعناوين.
يعرف الذين عاصروا وتابعوا هذا النوع من العمليات الأمنية التي استهدفت فرنسا وتتمّتها المفترضة في جبل محسن، كمثل أحداث الحادي عشر من أيلول كمثل عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أنها تحتاج عملاً لوجستياً يستحيل إنجازه في أيام، كما يعرفون أنه في كثير من الحالات يحتاج المنفذون جيشاً من المعاونين يبدأ من الاستطلاع والمعلومات والهواتف القابلة للإتلاف، ومراكز الإيواء وسيارات وبدائلها في الطريق
حركة حماس واحدة من التنظيمات المفصلية في الحياة العربية والفلسطينية، فبعيداً عن المشاعر المؤيدة والمعارضة للحركة، لا بدّ من الإقرار بأنها واحدة من علامات فارقة لربع قرن مضى، من دورها في الصراع مع «إسرائيل» الذي حسم سيطرتها على قطاع غزة ونصف البرلمان الفلسطيني، وأسس لزمن المقاومة فيها الذي أدخل «إسرائيل» في مأزقها الإستراتيجي، وحول قدرة الردع التي يملكها حزب الله إلى عامل داخلي «إسرائيلي»، وجاء ثباتها في غزة بوجه ثلاث حروب «إسرائيلية»
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف ناصر قنديل ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
22 من الزوار الآن
2183514 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 23