كاتب فلسطيني
ما حدث أول من أمس، إثر إعلان نتنياهو المُشار إليه بشأن تعليق التشريعات، هو دخول الخطة الحكومية، والعاصفة التي أثارتها وسارت في خطّ متصاعدٍ ونامٍ، في عطلة اختيارية؛ عطلة الأعياد.
مع أداء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هذه الأيام، زيارة رسمية إلى إسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية شملت السلطة الفلسطينية في أراضي 1967، وعلى خلفية زياراتٍ سابقةٍ لعدّة مسؤولين أميركيين آخرين، جميعهم من المجال الأمني، تختار هذه المقالة قضيتين لهما صلة بها
ليس المقصود التقليل من خطورة حكومة نتنياهو السادسة، وإنما عدم التعويل على أنّ ثمّة معارضة جوهرية لها في ما يتعلق بسياستها الخارجية عموما، وإزاء قضية فلسطين خصوصا.
من المتوقع أن تنعكس التداعيات المترتبة على تأليف حكومة بنيامين نتنياهو السادسة في إسرائيل، والتي تؤطرها تعليقاتٌ محليةٌ بأنها ستكون “يمينية كاملة”، على مستويين بارزين: السياسة الإسرائيلية إزاء القضية الفلسطينية وإزاء الفلسطينيين عمومًا، سيما في الأراضي المحتلة 1967.
تمثّل أحد أبرز الاستنتاجات من النتائج المُرتقبة للانتخابات الإسرائيلية التي جرت أمس الثلاثاء، قبل أن تظهر بصورة نهائية بعد أيام، في أن انزياح إسرائيل، نظامًا ومجتمعًا، نحو اليمين، وبالأساس من الناحية السياسية، بلغ، على ما يبدو، نقطة اللاعودة. ويوجد إجماع حول هذا الاستنتاج لأسبابٍ كثيرة مُقنعة.
شهدت إسرائيل فور احتلالها أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/ يونيو 1967، مقاربات من قوى سياسية إسرائيلية اتسمت بقدر من استشراف ما سيترتب عن ذلك من تبعات تتعلق بالدولة الصهيونية والصراع مع الفلسطينيين. وسنتوقف عند إحداها الآن، وهي عريضة نُشرت في صحيفة هآرتس يوم 22 أيلول/ سبتمبر 1967، وورد فيها: "إن حقنا في الدفاع عن أنفسنا في مقابل الإبادة لا يمنحنا الحق في قمع الآخرين.
تنهال على الكاتب« الإسرائيلي» أ. ب. يهوشع، الذي توفي قبل أكثر من شهر، اتهامات من ناطقين مفوّهين بلسان اليمين الإسرائيلي، فحواها أنّه، في أثناء حياته، وبالأخص في آخر سنوات عمره، بدرت عنه ترّهات وسفاسف سياسية كثيرة لم يلق أحد بالًا إليها، ولم تُستهجن على نطاق واسع، بالأساس، بسبب قيمته الأدبية السامية.
صدرت أخيرا في « إسرائيل» ترجمة بالعبرية لكتاب سوزان نيمان عن الدروس التي اكتنزتها ألمانيا من تجربة النازية، وتعمل على تطبيقها بغية ترسيخها، وفي مقدمها تحمّل المسؤولية حتى على المستوى الفردي عن الآثام المرتكبة، بما من شأنه أن يحول دون تكرارها، بالأساس لأسبابٍ جوهريةٍ وبنيوية كامنة
ثمّة عدّة قضايا تستدعيها آخر حملة نفّذتها حركة “نحالا” [“أرض”] اليمينية المتطرّفة الرامية إلى إقامة “بؤر استيطانية غير قانونية”، بحسب التسمية المتعارف عليها إسرائيليًا، في أراضي الضفة الغربية، التي كان من إحدى أهم غاياتها تسجيل نقاط لصالحها، لناحية كونها تقف إلى يمين الحكومة الحالية اليمينية
بات واضحًا أنه مع تفاقم خطر انتهاء عهد الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت، سيلوّح هذا الأخير أكثر من أي شيء آخر بأنه في موقفه من الفلسطينيين، والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، والقضية الفلسطينية عمومًا، كان يمينيًا أكثر من الزعيم التقليديّ لليمين الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (شقّ بينت طريقه السياسي من خلال عمل مشترك معه) بعشر درجات على الأقل، مثلما سبق أن صرّح.
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف أنطوان شلحت ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
8 من الزوار الآن
2183584 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 10