كاتب عربي
لكن في المقابل هناك عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار يمكنها أن تقود إلى اندلاع الحرب بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من جهةٍ أخرى، وثمة خطأٌ فادح في استبعاد مطلق لمثل هذا الاحتمال.
تعكس هذه السياسة الاعتماد على القوة الغاشمة ولا تقيم وزناً لإرادة الشعوب، وهذه السياسة هي التي كانت وراء اندلاع الحروب وتعريض الاستقرار والسلم الدولي والأهلي للخطر في مناطق كثيرة من العالم.
كلّ ما تقدّم يؤكد أنّ فتح المعابر بين العراق وسورية يحتاج إلى موقف حاسم من الحكومة العراقية في مواجهة الاعتراض الأميركي، فهل تقدم الحكومة العراقية على اتخاذ مثل هذا الموقف الحاسم؟
تفسير آخر يشير إلى أنّ استهداف ميليشيا «شهداء الشرقية» لأنها رفضت الامتثال لما جاء في اتفاق سوتشي، ولا سيما المنطقة العازلة، لكن هذا التفسير غير صحيح لأنّ هذه الميليشيا لا تتواجد في المناطق المحددة كمناطق منزوعة السلاح.
وبهذا المعنى، فإنها العقوبات الأقلّ تأثيراً على إيران، لا سيما أنّ الميزان التجاري والتعامل الاقتصادي بين إيران والولايات المتحدة هو صفر، ولذلك لن تؤثر هذه العقوبات على إيران بمستوى ما أثرت عليها العقوبات في المرحلتين الأولى والثانية نظراً لأنّ طهران قد تكيّفت مع عقوبات أقسى وأكثر تأثيراً في المراحل السابقة، ولأنّ العقوبات الحالية لا تلزم الدول الأخرى
معروف أنّ سورية تستفيد بأشكال أخرى من فتح معبر نصيب – جابر من حركة الترانزيت والرسوم التي تتقاضاها الدولة السورية، إضافةً إلى شاحنات سورية تمتلكها مئات الأسر السورية سوف تزاول أعمالها وتحقق أرباحاً كبيرة، وكانت حركة هذه الشاحنات متوقفة بشكل كامل.
لا شك أنّ ما يغري الكيان الصهيوني بشنّ اعتداءات على سورية في الفترة السابقة كان واقعاً موضوعياً فعلياً لا يمكن تجاهله، وإذا كان هذا الواقع قد تغيّر الآن بعد استعادة سورية جزءاً من قدراتها الدفاعية، وبعد تسلّمها منظومة «أس 300»، فإنّ لبنان يملك قوةً رادعةً وهي التي جعلت تل أبيب تستهدف سورية بدلاً من لبنان
الدلالة الأخرى للكشف عن هذه الوقائع أنّ روسيا تبعث برسالة إلى تل أبيب مفادها أنّ الاعتداء من جديد على مواقع فيها مستشارين إيرانيين أو قوات من حزب الله في مناطق بعيدة عن خط وقف إطلاق النار، وكانت موسكو قد لعبت دوراً في إقناع هذه الأطراف بنشر قواتها في هذه المناطق البعيدة
ثاني هذه العوامل، أنّ الجيش الإسرائيلي إذا ما شنّ حرباً جديدة، فسيواجه هذه المرة المقاومة اللبنانية والجيش السوري، والحرس الثوري، وجماعات ثورية أخرى تقاتل إلى جانب الحرس الثوري في سورية، سواء جماعات عراقية أو أفغانية أو باكستانية، وعديد هذه القوات كفيل بمواجهة واحتواء أيّ تفوّق في القتال البري إذا ما لجأ الجيش الإسرائيلي إلى عمليات برية.
ستدخل الدولة السورية إلى عفرين إما عن طريق نجاح موسكو وطهران بإقناع الحكومة التركية بوقف غزوها وانتشار الجيش السوري أو قوات حرس الحدود على الحدود المشتركة بين البلدين أو من خلال انتشار القوات الشعبية الرديفة التي باتت على جبهات القتال في عفرين تحسّباً لإصرار تركيا على مواصلة غزوها لعفرين ولمنعها من تحقيق أهداف هذا الغزو.
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف حميدي العبدالله ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
27 من الزوار الآن
2183336 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 30