كاتبة عربية
لا يمل الخائبون، واعلامهم لا يكفّ عن استغباء جمهوره بحيث صار مجرّد البوح بالركون إليه مصدرًا إخباريًا مدعاة سخرية أو إشفاق. مما لا شك فيه أن الحرب الإعلامية تفرض على كلّ جهة أن تستخدم أدواتها الطبيعية بمواجهة الخصم، وأن تؤدي دورها المرسوم بدقّة واحترافية
تحلقنا بالأمسِ إذًا حول صوت سيّدنا وذاكرة النصر الإلهي العظيم، حضر الحاج قاسم إلى ليلنا، ومرّ بنا الحاج رضوان فشهد على القلوب التي أبصرها الدّمع الحرّ والبكاء الصادق. زفّوا سويًّا إلينا نصر تمّوز مرّة جديدة. وفي ختام الحلقة، صوت كالتمتمات عبر من كلّ ناحية عاش تموز ذاك، قال يا ربّ، هذي أعمارنا فداء لشيبة الأمين المستطاب. اقبلها يا رب.
المقاومة.
ببساطة، مشكلة السعودية مع الحكومة اللبنانية ليست في كون الحكومة لم تتخذ “إجراءً تأديبيًا” بحقّ أحد الوزراء الذي، بنظر آل سعود، أساء إليهم.، وليس في عدم إقالة جورج قرداحي، بل ببساطة في أصل فكرة وجود حكومة تضم وزراء يمثلّون حزب الله بشكل خاص. وبالتالي ما تريده السعودية اليوم هو خلق أزمة تؤدي إلى استقالة الحكومة أو اسقاطها في الشارع
مريم شقيقة عباءة تتوجّه في اللحظة الأقسى إلى السيد نصر الله “ما يزعل.. زعلو كتير عزيز علينا”.
مريم الأم التي ربّت عروسًا تقول “إمي رفعتلنا راسنا عند الزهراء”ع" وطفلة في الروضة، ذهبت في الصبح معطّرة بحبّ أمها، وعند العودة صار اسمها اليتيمة.
مريم، ابنة النهج الذي يرفع “ما رأيت إلّا جميلًا” راية لا تُهزم، ويربّي جيلًا عزيزًا لا يُهان ولا يُذَل.. مريم، الهوية المنتصرة والعزّ الذي لا يُطال.. مريم الشهيدة، أمّنا.
اتجهت الكثير من الأعين بالأمس نحو دبي: عين أبهرها ضوء المشهد، عين اجتذبها الترف الظاهر، عين رأت في الصورة وهمًا يربط ما بين التقدّم والترف من جهة، والتطبيع من جهة أخرى، عينٌ حاولت التقاط المشهد من ناحية تدّعي أنّ الإزدهار هو نتاج طبيعي للسلام مع الصهاينة، وعين أعياها أن تشهد جناحًا “إسرائيليًا” في معرض في مدينة عربية، ولو كانت مدينة حديثة العهد ومجاهرة بالتطبيع!
بشكل أو بآخر، صبّ الناس غضبهم بلغة ساخرة على كل ما رأوه في هذا المشهد “الرياضي”، فصارت تهاني القحطاني صورة عن “عرب التطبيع والتسويات والتنازلات” ونموذجًا عن شكل المواجهة التي يريد لنا الغرب أن نخوضها مع الصهاينة في كلّ الميادين: الشكل المنبطح والذليل والخاسر والمتنازل والخاضع لقواعدهم في اللعبة..
حتى الساعة، لم تنبس بنتُ شفة رسمية لبنانية حول فضيحة التجسّس السّعودي الإماراتي على سياسيين وصحافيين لبنانيين، ولم نر أحدًا من أعضاء فرقة السيادة الفولكلورية يخرج إلى الإعلام ولو في حركة استعراضية اعتراضية على الإنتهاك الصريح الذي قام به بن سلمان مع الإمارات وعبر شركة “إسرائيلية” ليستبيح هواتف خصومه وأصدقائه على حدّ سواء.
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف ليلى عماشا ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
27 من الزوار الآن
2183558 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 28