كاتب عربي
يعتمد الحكام على التعددية الطائفية لامتصاص الغضب الاجتماعي العارم معتقدين انها كافية لمنع أبناء الطوائف من الالتحام ببعضهم بعضاً وقدرتهم على تفرقتهم، كما حدث في الانفجارات الأخيرة التي حالت دون تسجيل التحامات طوائفية كان بالإمكان المراهنة عليها، لدكّ النظام الطائفي. واقتصر أمرها على انشقاق ماروني بين قوات وتيار وطني حر، كاد أن يطيح بلبنان.
هذا الكلام ليس دعوة للرؤساء لأداء دور بطل وهمي له القوة على الصراخ فقط، فلبنان محدود الإمكانات، سرقته طبقته السياسية، ويبحث في زوايا الأرض بكامل اتجاهاتها عن معين، ما يدفع نحو تبني سياسات «التدبّر» وفتح اتجاهات مفيدة، لأن المهم الآن، هو إنقاذ وطن مرمي في حفرة وليس تسجيل مواقف
هذا ما كان يحدث في اليمن قبل نجاح أنصار الله قبل ست سنوات بإلحاق هزيمة كبرى بالقوى اليمنية المتحالفة مع الأميركيين والسعوديين. فتحررت صنعاء من هيمنة السفراء وأصبح قرارها يمنياً صرفاً برفض أسلوب نثر المكرمات الخليجية والذعر من الأميركيين.
الترابط بين الانهيارات الاقتصادية وانفجار الكيانات السياسية لا يحدث عادة إلّا في البلدان الضعيفة التي تقوم على أهداف وظيفية يستفيد منها الطرف المؤسّس. لبنان واحد من عشرات الدول في الشرق الأوسط التي ابتكرها الاستعمار البريطاني والفرنسي في النصف الأول من القرن العشرين، من دون امتلاكها لأيّ خلفيات تاريخية وسياسية راسخة. لقد صنعها لتلبية وظائف اقتصادية كحال الخليج وليبيا وسلطنة بروناي، أو سياسية كوضع البحرين والأردن ولبنان، والكثير من المناطق الأخرى.
بما يؤكد ان هذا الاستهداف يريد أيضاً اثارة الفوضى الكاملة لإلغاء الدور الإقليمي للحزب الذي بدت أهميته كاملة في معارك ادلب وعلاقاته الفكرية والجهادية بالعديد من التنظيمات الاقليمية.
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف وفيق ابراهيم ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
27 من الزوار الآن
2183479 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 28