الأحد 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2020

تغريدات أسبوعية ....

الأحد 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2020 par عبداللطيف مهنا

- الغاز ولا فلسطين!

أكتوبر 1, 2020

لبومبيو حق التباهي بما يدعوه “إنجازاَ تاريخياً” ثالثاً، ثلاثتهما في أقل من شهر، وثالثهما يقدمه كسابقيه هديةً انتخابيةً لحملة رئيسه ترامب المشكوك في فوزه بالبقاء فترة ثانية بعد شهر في البيت البيضاوي، وحبل نجاة إضافي لنتنياهو يسهم في إنقاذه من ملفات فساده..
بعد الإمارات والبحرين، لم يكن السودان المتردد، ولا عمان المتريثة، ولا المغرب الما بين بين، ولا موريتانيا النافية، بل لبنان الذي كان قبل كل هؤلاء.. أجل لبنان، نعني الدولة، النظام، التركيبة، الذي يُمنع فيه اللاجىء الفلسطيني من العمل فيما يقارب الثمانين مهنة، وأن يورث ملكية بيته من بعده لذويه، بزعم منع التوطين وحرصاً على عودته لفلسطينه!
.. توقيع اتفاق إطار برعاية أميركية، استمر العمل عليه لسنين ثلاث، لترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع الكيان المحتل لفلسطين، اعتراف صريح بهذا الكيان، تطبيع معه، اعتباره جاراً، تنازل له عن هذا الذي يحتله خلف هذه الحدود الموقع على اتفاق ترسيمها.. هو، وفوق السطوح، يعني الغاز أغلى من دم الشقيق، الغاز ولا فلسطين!

- تكفلنا تضحياتنا

أكتوبر 5, 2020

سبعون عاماً وعامين ونحن نواجه ويلات نكباتنا المتلاحقة، لكن عدونا وليس نحن، والذي يتوفّر له كل ما يتوفَّر لترسانات آلة الموت الغربية الاستعمارية الداعمة والضامنة من وسائل الفتك المتطوّر، هو القلق حد الفوبيا على مصيره، غير المطمئن حد الهلوسة لبقائه، والشاك أبداً في إمكانية استمرارية وجوده في بلادنا.
.. ومرحلة خذلان جسّد فيها النظام العربي الرسمي القائم بغالبيته شائن حالة تنضح مهانةً وانهزامية، حد عار التطبيع وفجور الخيانة، ونحن يحصننا عنادنا، تكفلنا تضحياتنا، وتصون كرامتنا وكرامة أمتنا دماء شهدائنا.. والأمة معنا لا معهم.. وحيًا على المقاومة.

- في المصالحة والوصاية وغضب الوصاة!
أكتوبر 11, 2020

لا يصدَّق أغلب الفلسطينيين حديث “المصالحة الوطنية” الجاري بين ظهرانيهم، ذلك لكونه المتجاذب بين خطين يُفترض أنهما نقيضان وفي غياب برنامج حد أدنى مقاوم، زد عليه، أنهم اعتادوا من مثله مسلسلاً من حفلات تكاذب وحدوي لا تلبث وأن تنقضي أهازيجها بانقضاء مواسمها.. لكنما، أما وهو يأتي هذه المرة في ظل هجمة تصفويَّة شبه كونية أداتها هوجة تصهين رسمي عربي، لم تعدم ساحتهم من يمنّون النفس بلعل وعسى، وآخرون يعزّونها بالقول “ريحة البر ولا عدمه”!
.. هذا الأفضل من عدمه بات حديث الساعة، ولحراجةٍ أملتها على متجاذبَيه خطورة لحظة مصيرية لا تستثني أحداً منهما، بدا وكأنما هما قد خرجا به قليلاً من قبضة وصايتي أجهزة مخابرات دكتاتورية الجغرافيا وإملاءات متصدّقي شحيح المساعدات، حين أوصلا هسيسه ودبيبه حتى موسكو..
هذا “المروق الفلسطيني التصالحي”، أمر جلل، أغضب إيما غضب محور التصهين الرسمي العربي، لا بد من فرك أذن المارق وإعادته صاغراً إلى بيت الطاعة الكامبديفدي الخليجي..
لسنا هنا بصدد الحديث عن حصار غزة المزمن، الذي وصل حد أن يعاقب صيَّادو غزة إذا ما أخطأوا فتجاوزت قواربهم المتهالكة حدودها أمتاراً في المياه الشقيقة بخمسين رصاصة لشهيد واحد، ولا التعرُّض للحصار المالي، أو قطع مساعدات الجامعة العربية عن الضفة وعنها..
بل ولا التحدُّث عن سياسة شيطنة الفلسطينيين، عن شتمهم، عن تبرير خيانة قضية قضايا الأمة العربية بتحميلهم مسؤولية، ليس نفض يد هؤلاء المبرّرين منها فحسب، وإنما خيانتهم الوقحة لها.. أو هذه التي باتت بضاعة اعلام الانهزامية العربية المتصهينة على اختلاف درجاتها وأشكالها، حد لم يعد سهلاً عليك تفرقةً بين فضائياتهم وفضائيات العدو، بين العربية والعبرية، لولا اختلاف اللغة!
ما لا يود الفلسطينيون عدم تصديقه استنفر عواصم أنظمة التصهين، أخرجوا دحلانهم من جراب أبو ظبي ولوَّحوا به في وجه رام الله، وكشَّرت أنياب معبر رفح في وجه غزة.. نحن الآن أمام لحظة التقت فيها مصلحتي الصهيوني والمتصهين، الأول يقلقه ويذكي فوبياه الوجودية مجرَّد وجود فلسطيني واحد، والثاني يحرجه ويدينه ويخيفه.. يخيفه لأنه يعلم أن فلسطين ليست فلسطينية بقدر ما هي عربية وهذه لن تسامح خائنها، وليسألوا شعوبهم..

- من حكايات زمن خليجي النكهة..
أكتوبر 13, 2020

يروى أن أحد بسطاء عامة العرب سأل آخر من مثله مُمْتَحِناً:
أتدري لم كامبديفدوا مصر، وغزوا العراق، ودمَّروا سورية، وفعلوا ما فعلوه بليبيا، وما فعلوه ويفعلونه باليمن.. وزاد مستدركاً، وافتعلوا ما تدعى في الجزائر بالعشرية السوداء، وقسَّموا السودان، وأبَّدوا أبي مازن، وأزمنوا حصار غزة.. واستطرد مضيفاً، وخلجنوا جامعة الدول العربية، وأغرقونا بفائضٍ فضائياتٍ وفيضٍ من محلليها الاستراتيجيين و..؟؟؟!!!
فأستوقفه المُمْتَحَن مقاطعاً، بأن عاجله مجيباً:
حتى ترسو سفينة إماراتية في ميناء حيفا المحتلة ولا تخرج مظاهرة واحدة في شارع عربي واحد.
سأل الأول: وماذا بعد؟ أجاب: ما ثم سوى الطوفان.

- إنزال خلف خطوط المصالحة!
أكتوبر 15, 2020

تقول تسريباتهم، يتعرَّض مشروع “المصالحة” الفلسطينية، أو وثيقة منتج حوار رجوب السلطة والفصائل، لمباغت “إنزالٍ خلف خطوطها”، شعاره “تصويب مسارها”، وهدفه “إعادة إنتاجها” لدواعٍ تنظيمية، جنرالاته، صائب عريقات، حسين الشيخ، وماجد فرج، وعزَّام الأحمد..
يحظى جناح المصوّبون، بدعم أردني، مصري، إماراتي، بحيث أن أبي مازنهم فقد حماسه لوثيقة رجوبه وبات المترددً ازاء توقيعها..
ما يباغت المُباغَتون لا يباغت غيرهم، إذ لا يلتقي خطان يفترض أنهما نقيضان، مساوم ومقاوم، فما بالك لو كانت الحسابات محض فصائلية والملعب أوسلوي!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2183433

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع عبداللطيف مهنا   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2183433 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40