كثيرون يتصورون أن سياسة ترامب الخارجية تختلف عن سياسة الادارات السابقة ، لكن التدقيق بالتفاصيل يؤكد أن سياسة ترامب الخارجية لاتختلف عن سياسات الادارات السابقة الا بالشكل وبالأسلوب اذ تتسم بعلنية مصدرها الاستخفاف ببقية الدول القوية ، وتحقيرا لحلفاء اميركا واظهار الاستعلاء بالاصرارعلى اتخاذ القرار ، والزام حلفائها وأتباعها دون السماح لهم بالاعتراض أو حتى بالنقاش .
ترامب نصب في البيت الأبيض حتى يتلافى الانهيار التدريجي في قدرة الولايات المتحدة على الاستمرار في التحكم بشعوب الأرض ودولها من خلال فرضها ” بالقوة ” ، نظام النقد واعتبار الدولار هو المرجعية ، اذ تخشى أوساط روتشيلد التي صنعت البنك الفدرالي واخترعت الدولار الا تتمكن الولايات المتحدة من سداد دين الدولار لحامليه ، اذ قام روتشيلد بانشاء هذا النظام اثر انهيارات مالية متعددة الشيء الذي دفع جون كينيدي للتفكير باعتماد الدولار الفضي وليس الورقي المقيم بالذهب ( وربما كان ولوج كينيدي في هذا الموضوع سبب تآمر اضافي من قبل روتشيلد وبن غوريون للتخلص منه لأنه أيضا كان يصر على وضع المفاعل النووي الاسرائيلي تحت الرقابة حتى لاتنتج اسرائيل قنبلة نووية ، فتخلصت منه وأنتجت القنبلة النووية ، وتخلص روتشيلد من افلاس كبير بمنع مشروع الدولار الفضي ) .
كل ورقة دولار هي كمبيالة دين على حكومة الولايات المتحدة أن تسدد قيمتها بالذهب عند الطلب ، ولذلك يحرص ترامب على ابقاء الدولار خدمة لمصالح اميركا ومصالح روتشيلد ولذلك يفرض على الدول الغنية والضعيفة وضع أرصدتها الضخمة في مصارف الولايات المتحدة ، المبالغ مدونة كودائع رقميا وعلى الورق ، ولذلك لاتضطر اميركا لاعتبارها دينا الا عند الطلب ، ولهذا تمنع حكومات الدول من سحب مبالغ كبيرة الا بعد انذار زمني ، والا اذا كانت الدفعات تتم بناء على أوامر واشنطن ، أو ثمنا لأسلحة أوطائرات أو بضائع تشترى من الولايات المتحدة ، والهيمنة على منابع النفط هي مصادرة غير معلنة لأموال الدول ومبالغ ضخمة عندها مطلوب تسديدها بالذهب ، لكن رغبة ترامب وقراراته بالهيمنة على نفط الشرق الأوسط ، وضرب محور المقاومة الذي يقف عقبة في وجه هذا التوجه ، واشراك الامبريالية الصهيونية في الحرب الارهابية للسيطرة على النفط في لشرق الأوسط بمافيه مخزون ايران من النفط والغاز ( والعراق وسوريا واليمن والجزيرة ودول الخليج ) .
مواجهة الصين هي الخطر الأكبر الذي يراه ترامب وكل رؤساء اميركا وروتشيلد ( ولانستبعد أن تخترع الولايات المتحدة وسائل تدميرية للصين وجهودها للتفوق تكنولوجيا ، ومن ضمن ذلك حروب فيروسية تطال الانسان والآلة ) ، فالامبرياليون لايأبهون لسقوط عشرات أو مئات الملايين من البشر للحفاظ على مصالحهم .
ترامب يريد السيطرة على نفط ايران حتى يتحكم هو ” أو يصبح الوسيط ” ، بتسويق نفط الشرق الأوسط بأكمله ، وهذا ما سيعطي الولايات المتحدة وشريكتها الصهيونية اليد العليا في حرب المستقبل ، أي الحرب التي التجارية والتكنولوجية.
السبت 15 شباط (فبراير) 2020
ترامب والهيمنة على مصادر النفط عربيا وايرانيا
السبت 15 شباط (فبراير) 2020
par
بسام أبو شريف
مقالات هذا المؤلف
- بوتين وحركة التحرر العالمي وحركة الشعوب من اجل الحرية والعدالة!
- اطعم جسده لجسده ليعيش الوطن.. مرحبا بك يا خليل العواودة بطلا من ابطال بلادنا الحقيقيين!
- القدس هي معركة الامة العربية!
- لولا حكمة القيادة الروسية لاشتعلت حرب عالمية
- في يوم اغتياله: الشهيد الأمير “ابو جهاد” كما عرفته وعلاقته مع جورج حبش
- [...]
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
39 /
2194902
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف بسام أبو شريف ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
11 من الزوار الآن
2194902 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 11